شارك عدد من القناصل والسفراء الأوروبيين لدى دولة فلسطين اليوم الخميس، في حملة لقطف ثمار الزيتون في أراضي قصرة جنوبي نابلس، المهدّدة بالاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان في الشمال مراد شتيوي، أن عددًا من القناصل والسفراء الأوروبيين لدى دولة فلسطين، شاركوا في حملة تطوّع نُظمت من قبل القنصلية البريطانية بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بحضور رئيس الهيئة وليد عساف، وعدد من ممثلي الهيئات والفعاليات الشعبية والرسمية والأهلية.
وأشار إلى أن العمل التطوعي يأتي ضمن الحملة الوطنية لدعم وإسناد المزارعين في الأراضي المهددة بالاستيلاء من قبل الاحتلال في بلدة قصرة جنوب نابلس.
وكان موسم قطاف الزيتون قد بدأ رسميًا في فلسطين مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويقدّر مركز المعلومات الوطني الفلسطيني عدد أشجار الزيتون في الضفة الغربية وقطاع غزة بنحو 11 مليون شجرة.
تكسير 300 شجرة زيتون
وتتكرر اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين في حقولهم، من خلال سرقة الزيتون والمعدات الزراعية من جهة، واقتلاع الأشجار من جهة أخرى.
مستوطنون يسرقون ثمار زيتون ومعدات زراعية من أراضي قريوت جنوب #نابلس pic.twitter.com/6zln87CbYJ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 20, 2021
وقد أقدم مستوطنون اليوم الخميس على اقتلاع وتكسير أكثر من 300 شجرة زيتون من أراضي بلدة المزرعة الغربية، شمال مدينة رام الله.
وقال رئيس المجلس البلدي سعادة زقوت لـ "وفا": إن المزارعين تفاجأوا عند وصولهم الى حقولهم وأراضيهم المحاذية لمستوطنة "كفار راعيم"، بأن المستوطنين اقتلعوا وكسروا ما يزيد عن 300 شجرة زيتون.
وأشار الى أن قوات الاحتلال والمستوطنين يسعون الى منع المواطنين من دخول تلك المنطقة، لا سيما بعد إغلاق الشارع الزراعي المؤدي إليها ببوابة حديدية ومكعبات إسمنتية.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد أعلن أمس الأربعاء، أن إسرائيل اقتلعت أكثر من مليونين و500 ألف شجرة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينها نحو 800 ألف شجرة زيتون.
جاء ذلك في تصريحات له خلال مشاركته في قطف الزيتون بمدينة سلفيت، بحضور مسؤولين وعدد من الوزراء والسفراء.
وأضاف اشتية: "إسرائيل اقتلعت منذ عام 1967 إلى يومنا هذا أكثر من مليونين و500 ألف شجرة من أراضي فلسطين، بما يشمل 800 ألف شجرة زيتون".
وتابع: "هذا يدل على أن إسرائيل تريد أن تقتلع، ليس فقط الإنسان من أرضه وبيته، أن تقتلع الشجر أيضًا".