الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

مسعى لجمع أكثر من 600 مليون دولار.. مؤتمر دولي لمساعدة أفغانستان اليوم

مسعى لجمع أكثر من 600 مليون دولار.. مؤتمر دولي لمساعدة أفغانستان اليوم

Changed

أفغانستان
حتى قبل سيطرة طالبان على كابل الشهر الماضي كان نصف السكان يعتمدون على المساعدات (غيتي)
زادت الضغوط على برامج الأمم المتحدة نتيجة التوقف المفاجئ لمنح أجنبية بمليارات الدولارات، عقب انهيار الحكومة وسيطرة حركة طالبان.

تنظّم الأمم المتحدة مؤتمرًا للمساعدات في جنيف اليوم الإثنين، في مسعى لجمع أكثر من 600 مليون دولار لأفغانستان، محذرة من أزمة إنسانية في البلد الآسيوي بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم.

وحتى قبل سيطرة طالبان على كابل الشهر الماضي، كان نصف السكان، أو 18 مليون فرد، يعتمدون على المساعدات. وحذّر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من أن العدد مرشح للزيادة بسبب الجفاف ونقص السيولة والغذاء.

وزادت الضغوط على برامج الأمم المتحدة نتيجة التوقف المفاجئ لمنح أجنبية بمليارات الدولارات، عقب انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب وما تلاه من انتصار حركة طالبان.

ويحضر مؤتمر جنيف المقرّر أن يبدأ ظهر اليوم الإثنين مسؤولون كبار في الأمم المتحدة على رأسهم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعشرات من ممثلي الحكومات ومنهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

عودة مطار كابل للعمل

إلى ذلك، عاد مطار كابل تدريجيًا إلى العمل بعد إكمال إصلاح ما تعرّض له من أضرار خلال الانسحاب الأميركي من البلاد، بعد أن قامت دولة قطر بتأهيله.

كما عاد عدد من أفراد الشرطة الأفغانية للانتشار في نقاط تفتيش في محيط مطار كابل، بعد مرور أسبوعين على الانسحاب من مواقعهم.

ووصلت على مدى الأيام الماضية طائرات من الدوحة محمّلة بأطنان من الغذاء والدواء كمساعدة للشعب الأفغاني، وتحط في المطار رحلات تجارية تنقل مدنيين من وإلى المطار.

ويشير مراسل "العربي" إلى أن الأخير بات جاهزًا بنسبة 90%، بعدما عملت الفرق التقنية التي وصلت من قطر على مدى الأسابيع الماضية على إعادة تشغيل المطار وتجهيزه بمعدات؛ كان قد مسّها التلف بعد عمليات الإجلاء التي قامت بها الولايات المتحدة.

ويلفت إلى أن المطار مؤمّن من قبل عناصر الحكومة الجديدة في أفغانستان، وذاك أحد الشروط التي تضعها الكثير من الدول لعودة الرحلات التجارية إلى البلاد.

وكانت الخطوط الجوية الباكستانية قد قالت إنها ستستأنف الرحلات المدنية من إسلام أباد إلى مطار كابل، وأيضًا مطارات أخرى في أفغانستان من بينها مطار قندهار.

وفي هذا الصدد يرى الخبير بالشأن الأفغاني نصرت عبدالله أن مطار كابل هو المنفذ الأهم إلى العالم الخارجي، معتبرًا أن بدء الرحلات إليه خطوة هامة بالنسبة لحركة طالبان والحكومة الجديدة المؤقتة.

ويوضح في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن الوضع في أفغانستان حتى الآن غير مستقر على المستوى الاقتصادي، والشعب الأفغاني يحتاج إلى المساعدات الإنسانية وبدء العلاقات التجارية مع العالم.

وزير خارجية قطر في أفغانستان

إلى ذلك التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في العاصمة الأفغانية كابل رئيس وزراء الحكومة الأفغانية الملا محمد حسن ومسؤولين آخرين.

وجرى خلال الزيارة بحث العلاقات الثنائية وجهود المصالحة الوطنية في أفغانستان. 

وأفاد مراسل "العربي" بأن وزير الخارجية القطري التقى أيضًا رئيس مجلس المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة إقليمية للوزير القطري زار خلالها عددًا من دول جوار أفغانستان.

من ناحيتها، عبّرت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر عن تطلّع الدوحة لتشكيل حكومة أفغانية أكثر تمثيلًا لأطياف الشعب الأفغاني كافة مستقبلًا.

وأضافت الخاطر في حديثها إلى "العربي" أن الحكومة الأفغانية الحالية مؤقتة، وأن الأولوية حاليًا هي المحافظة على الكيان المؤسسي الموجود في أفغانستان.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close