الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مسيرات مناهضة للاستيطان.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال قرب حاجز حوارة

مسيرات مناهضة للاستيطان.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال قرب حاجز حوارة

Changed

نافذة إخبارية ضمن "العربي" اليوم حول آخر التطورات في فلسطين مع استشهاد شاب برصاص القوات الإسرائيلية قرب حاجز حوارة (الصورة: الأناضول)
أصيب 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع خلال تفريق مسيرات مناهضة للاستيطان في الضفة.

استشهد فلسطيني مساء اليوم الجمعة، قرب حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس في الضفة الغربية عقب إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه.

والشاب الشهيد هو عبد الله سميح أحمد قلالوة (25 عامًا) من قرية الجديدة جنوب جنين، وتوفي متأثرًا بجروحه الحرجة برصاص الاحتلال، وفق ما أعلن مدير مركز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل الذي قال: "إن طواقمه تسلمت جثمان الشهيد وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس.

وأشار تلفزيون فلسطين إلى أن شابًا أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس. وأضاف: "إن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب شاب في محيط حاجز حوارة (العسكري الإسرائيلي) جنوبي نابلس". 

الشهيد عبد الله سميح أحمد قلالوة- وفا
الشهيد عبد الله سميح أحمد قلالوة- وفا

من جانبها، قالت هيئة البث العبرية: إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على فلسطيني في الضفة بدعوى "محاولة مهاجمة جنود".

وبذلك، يرتفع عدد الشهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري، إلى 36، بينهم 8 أطفال، وسيدة مسنة.

الاحتلال يفرق مسيرات 

في غضون ذلك، شهدت الضفة مواجهات أصيب فيها 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، وعشرات بحالات اختناق.

وقد استخدم جيش الاحتلال الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرات أسبوعية بمواقع متفرقة بالضفة.

وجرت المواجهات في بلدات كفر قدوم شرقي قلقيلية، بيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس وتقوع شرقي مدينة بيت لحم وغيرها.  

وذكر منسق "لجان المقاومة الشعبية" في بلدة كفر قدوم مراد شتيوي في بيان، أن 4 مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني وعشرات آخرين بالاختناق خلال قمع الجيش الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: إن طواقمها تعاملت مع عشرات المصابين بحالات اختناق، في بلدتي بيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس.

"غاز غريب" 

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول "مكتب هيئة الجدار والاستيطان" في مدينة بيت لحم حسن بريجية، قوله: إن الجيش الإسرائيلي استخدم "غازًا غريبًا" في قمع مسيرة سلمية في بلدة "تقوع" شرقي المدينة. وأضاف: "تم نقل الفلسطيني جليل حميد (38 عامًا)، من أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة، إلى المستشفى بعد إصابته خلال فعالية رافضة للاستيطان، ويعاني من أعراض غريبة لم نشهدها من قبل. كان يعاني من رجفة شديدة، وتقيؤ، وحكة شديدة".

وأفاد بريجية أن عشرات الفلسطينيين شاركوا في فعالية دعت لها هيئات محلية وحكومية رفضًا لاستيلاء مستوطنين إسرائيليين على أراضيهم ومحاولة السيطرة على نحو 300 دونم من الأراضي الزراعية الملكية الخاصة، شرقي البلدة.

وذكر أن مستوطنين اقتلعوا أشجارًا زرعها المشاركون في الفعالية، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي المتظاهرين الفلسطينيين بقنابل الغاز لتفريقهم وإخراجهم من أراضيهم.

الاحتلال "يعبث بصواعق التفجير"

وخلال وقفة في منطقة غرب غزة نصرة للمسجد الأقصى ودعمًا للمقاومة، حذر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم اليوم الجمعة، من أن الاحتلال الإسرائيلي يعبث بصواعق التفجير جراء اعتداءاته المتواصلة في الضفة الغربية والقدس، مؤكدًا أن المقاومة في غزة تراقب الأحداث وسيف القدس لايزال مشرعًا لحماية القدس والأقصى"، بحسب روكالة "صفا" الفلسطينية.

وأضاف قاسم أن "كتائب القسام ستكون سيفًا ودرعًا للشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة"، مشيرًا إلى أن المقاومة ستكون خلف الأسرى في قضيتهم العادلة.

وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية الحقوقية، تحمل إدانة واضحة للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مرحبة بتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بشأن تلك الانتهاكات والتي اعتبرها ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية. 

ويأتي ذلك بعد يوم من تحذير مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز من أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يحمل كثيرًا من علامات التشابه مع الوقائع التي سبقت قيام الانتفاضة الثانية.

وقد أشار خلال ندوة في جامعة "جورج تاون" الأميركية الخميس، إلى أن محادثاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تركته "أكثر قلقًا" بسبب إمكانية تزايد العنف بين الطرفين خلال العام الحالي، وفق تعبيره.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close