شنّت روسيا موجة جديدة من الهجمات الجوية على كييف في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ "كروز"، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على استهداف المدينة بأوسع هجوم بطائرات من دون طيار منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وقال مسؤولون إنه لم تقع أي أضرار كبيرة أو إصابات في كييف، خلال الهجوم الجوي الـ15 الذي تشنه روسيا على المدينة منذ بداية مايو/ أيار، والثاني خلال الليل على التوالي وبنفس الكثافة.
في هذا الصدد أكد فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عبر تطبيق "تيليغرام" أنها "ليلة أخرى صعبة للعاصمة".
إسقاط 29 مسيّرة
بدوره، أفاد سلاح الجو الأوكراني، اليوم الإثنين، أنه أسقط 29 من أصل 35 طائرة مسيرة، و37 من أصل 40 صاروخ "كروز" أطلقتها روسيا خلال الليل.
وأضاف سلاح الجو على تطبيق "تيليغرام" أن روسيا استهدفت منشآت عسكرية، وبنية تحتية مهمة بهجماتها اليوم.
ويأتي الهجوم الأخير في أعقاب ما وصفته السلطات الأوكرانية بأنه "أكبر هجوم بالمسيرات" على كييف، الليلة السابقة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
وعن هجوم أمس الأحد، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إنها أسقطت أكثر من 50 طائرة مسيرة متفجرة من طراز "شاهد" إيرانية الصنع أطلقت باتجاه كييف.
مسيرات إيرانية
وأشارت الإدارة العسكرية للمدينة، إلى أن روسيا استخدمت في هجوم اليوم مزيجًا من طائرات "شاهد" الإيرانية، وصواريخ "كروز".
وصرّح سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لكييف على "تيليغرام": "بهذه الهجمات المستمرة، يسعى العدو إلى إبقاء السكان المدنيين في حالة توتر نفسي عميق".
وردًا على استخدام المسيرات الإيرانية، قدّم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، مشروع قانون للبرلمان بشأن فرض عقوبات على إيران لمّدة 50 عامًا تتضمن إجراءات تقييدية مثل الحظر الكامل على التجارة مع إيران، وكذلك وقف عبور الموارد، والرحلات الجوية والنقل عبر أوكرانيا.
من جهتها، لم تصدر موسكو تعليقًا بخصوص هذه الهجمات حتى الآن.
الهجمات على روسيا
في المقابل، ارتفعت أيضًا حدة الهجمات بالطائرات المسيّرة داخل روسيا في الأسابيع الماضية، حيث استهدفت مناطق على طول الحدود وفي عمق البلاد على نحو متزايد، بما في ذلك خط أنابيب نفط شمال غربي موسكو يوم السبت الفائت.
وذكرت السلطات الإقليمية الروسية أن قصفًا استهدف مناطق يوم السبت الفائت، ما أسفر عن مقتل شخصين.
وتحمّل موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية هذه الهجمات، لكن أوكرانيا تنفي أي علاقة لها.