أعلنت القوات الأوكرانية تدمير 77 ألف هدف روسي من خلال مسيّرات انتحارية لا يُمكن اختراقها، وتتميّز بتقنيات متطوّرة جرى استخدامها منذ العام الماضي أثناء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأثارت هذه الطائرات المسيّرة رعب روسيا.
ما مميّزات المسيّرة التي طوّرتها أوكرانيا؟
تُلاحق هذه الدرونات هدفها حتى داخل الأنفاق، بينما تُحلّق بحريّة عبر تقنية متطوّرة غير قابلة للاختراق.
وتتميّز الصورة المنقولة عبر هذه المسيّرة بأنّها عالية الجودة ولا تختفي حتى تنفجر الدرون في الهدف. ولا يُمكن لأحد أن يُشوّش على جودة الصورة.
ويتمّ التحكّم بالطائرة من خلال سلك رفيع يمتدّ خلفها، لا يُمكن التشويش عليه.
وبعكس موجات الراديو والتقنيات الأخرى، تعتمد الدرونات الانتحارية على أسلاك الألياف البصرية الرفيعة التي تربط بين الطائرة المُسيّرة ومُشغّلها في غرفة التحكّم.
ويُمكن أن يصل امتداد السلك الرفيع المُثبّت في جسم الطائرة إلى مسافة تتراوح بين 10 و20 كيلومترًا.
ويزن سلك الألياف البصرية لمسافة 10 كيلومترات بين 1.2 إلى 1.4 كيلوغرام.
ومع تميّزها عن غيرها من وسائل الاتصال بعدم القدرة على التشويش عليها، كانت طائرات الألياف الضوئية المُسيّرة بمثابة استجابة تجريبية للتشويش في ساحة المعركة.
وبدون اتصال لاسلكي، لا يُمكن التشويش على هذا النوع من المسيّرات ويصعب اكتشافها. وهي قادرة على الطيران بطرق لا تستطيعها طائرات "FPV" التقليدية.
وأصبحت روسيا تستخدم هذا النوع من المُسيّرات أيضًا، في وقت يسعى الطرفان إلى ابتكار طرق لقطع كابل الألياف الضوئية أو حرقه لقطع الاتصال مع الدرونات.
