الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

مسيرة تمتد لسنوات.. ناشطة سوادنية تحصد جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان

مسيرة تمتد لسنوات.. ناشطة سوادنية تحصد جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان

Changed

نافذة إخبارية تتناول الاحتجاجات المتواصلة في السودان (الصورة: تويتر)
عُرفت الناشطة السودانية أميرة عثمان حامد بدفاعها عن حقوق المرأة السودانية منذ سنوات طويلة، حيث اعتُقلت للمرة الأولى قبل 20 عامًا بعد ارتدائها للبنطال.

حصدت الناشطة السودانية المدافعة عن حقوق المرأة، أميرة عثمان حامد، اليوم الجمعة، مع أربع شخصيات آخرين جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون أخطارًا التي تقدمها منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الدولية غير الحكومية.

ومنذ سنوات طويلة، تحرص حامد وهي مهندسة في الأربعينات من عمرها، على النضال من أجل قضية المرأة السودانية.

وأوقفت حامد من قبل الشرطة لآخر مرة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكانت قد اعتقلت أول مرة عام 2002 لأنها ارتدت بنطالاً، ثم عام 2013 لأنها رفضت تغطية شعرها، بناء على قانون يلزم السودانيات بتغطية شعرهن ويحظر ارتداء البنطال على النساء، لكن هذا القانون ألغي في ما بعد.

والجمعة، أكد المدير التنفيذي للمنظمة غير الحكومية أندرو أندرسون، في بيان أن "هؤلاء المدافعين عن حقوق الإتسان الشجعان يثبتون كل يوم أن الذين يعملون من أجل حقوق الأكثر تعرضًا للخطر يحدثون فارقًا كبيرًا".

وتأسست "فرونت لاين ديفندرز" في دبلن عام 2001 بهدف محدد هو حماية المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، ومن يناضلون سلميًا من أجل أي من الحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وعام 2019، وضع الجيش حدًا لثلاثين عامًا من حكم عمر البشير بعد انتفاضة شعبية، تصدّرت المرأة السودانية خلالها مشهد الاحتجاجات ضد النظام.

وفتح ذلك الطريق أمام مرحلة انتقالية في السودان يفترض أن تقود إلى حكم مدني ديمقراطي، لكن تلك المرحلة اصطدمت بانقلاب نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

أزمة السودان

ولم يهدأ الشارع السوداني منذ وقوع الانقلاب، حيث يتظاهر آلالاف المحتجين المناهضين للانقلاب والمطالبين بعودة الحكم المدني باستمرار، كما ويطالبون بمحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين. وأدى قمع هذه التظاهرات إلى سقوط 96 قتيلاً وآلاف الجرحى واعتقال المئات، فيما لم تظهر أي بوادر حتى الآن لحل سياسي.

وخلال حملة القمع الأخيرة تلك، تم اعتقال حامد في 23 يناير/ كانون الثاني 2022 قبل أن يتم إطلاق سراحها بعد أسبوع.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان، قد طالبت بإطلاق سراحها مؤكدة أن "اعتقال أميرة وسيناريو العنف ضد المدافعين عن حقوق المرأة يمكن أن تؤدي إلى وقف مشاركة البعثة السياسية في السودان".

ويعيش السودان، أحد أفقر بلدان العالم، أزمة سياسية واقتصادية عميقة. وكان قد فقد عقب الانقلاب المساعدات الدولية التي كانت تشكل 40% من إيراداته. وتدهورت قيمة الجنيه السوداني فيما فاقم ارتفاع أسعار الحبوب والنفط الناجم عن الهجوم الروسي لأوكرانيا الصعوبات التي يواجهها المواطن.  

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close