"مسيرة نصرالله مستمرة".. قاسم يؤكد الجهوزية للالتحام البري والانتصار
أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أنّ الحزب مستمر في عملياته "دفاعًا عن لبنان وشعبه، وإسنادًا لقطاع غزة"، مشدّدًا على أنّ مقاتلي الحزب "مستعدّون لأي توغل إسرائيلي بري، وجاهزون للالتحام معه والانتصار".
وقال قاسم في أول ظهور إعلامي لمسؤول من الحزب منذ اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" الشهيد حسن نصر الله، إنّ الحزب سيختار أمينًا عامًا جديدًا في أقرب فرصة ممكنة، مشيرًا إلى "سهولة العملية، لأنّنا على قلب رجل واحد".
وأضاف في كلمة استمرّت لمدة 20 دقيقة: "إذا اعتقدت إسرائيل أنّ يدها المفتوحة دوليًا وتصميمها على الوحشية والعدوان سيُحقّق أهدافها فهي واهمة"، مضيفًا أنّ "المسيرة التي ربّاها وواكبها سماحة الأمين العام وأشرف على قيادتها هي مسيرة مستمرة، وحزب الله مستمر بأهدافه وميدان جهاده".
للتأكيد على قوة الحزب وتماسكه، أوضح قاسم أنّه بعد اغتيال نصر الله استمرت عمليات المقاومة بالوتيرة نفسها وأكثر "وضربنا معاليه أدوميم وحيفا ونواصل المقاومة".
وقال: "ستتابع منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين عملها بالدقة نفسها وبالخطوات والخطط البديلة، التي رسمها" نصرالله.
وبينما أكد على سياسة وحدة الساحات، قال: "رغم فقدان عدد من القادة والاعتداء على المدنيين والتضحيات الكبيرة، لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقفنا".
المعركة طويلة والخيارات مفتوحة
وأوضح قاسم أنّ "ما نقوم به حاليًا هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة"، مضيفًا أنّ "المعركة طويلة والخيارات مفتوحة، وسنُواجه أي احتمال في حال دخل الإسرائيلي بريًا".
وقال: "نحن أعدينا وتجهّزنا وبالتوكّل على الله، واثقون أنّ العدو لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين".
وأضاف أنّ "حزب الله يعالج اغتيال نصر الله والكوادر بالموادر البديلة"، مشددًا على أنّ إسرائيل "لم تتمكّن من أن تطال قدرتنا العسكرية، وما يقوله إعلامها حلم لم يصلوا إليه ولن يصلوا إليه".
وأكد أنّ الحزب سيختار أمينًا عامًا "في أقرب فرصة وبحسب الآلية المعتمدة للاختيار في الحزب، وسنملأ القيادات والمراكز بشكل ثابت"، مضيفًا: "كونوا مطمئنين أن الخيارات ستكون سهلة".
وخاطب قاسم اللبنانيين، قائلًا: "نحن في مركب واحد، وسنفوز كما فزنا في عام 2006 أمام العدو الإسرائيلي".
وشكر قاسم اللبنانين الذين أظهروا "وحدة وطنية شريفة في مواجهة جرائم إسرائيل وأميركا"، مضيفًا أنّ الوحدة التي تجلّت لدى كل الطوائف والعائلات وفي كل المناطق هي مدماك عزة لبنان.
كما شكر "الحكومة اللبنانية والقوى السياسية والبلديات وكل الذين عملوا لوقوفهم مع الحق"، وقال: "نحن في مركب واحد، ولكن اطمئنوا إن شاء الله النصر حليفنا وقد أعدينا ما لدينا وما نحتاجه هو الصبر".