الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مشاكل صحية ونظام قضائي معقد.. معتقلون في غوانتانامو يواجهون مصيرًا مجهولًا

مشاكل صحية ونظام قضائي معقد.. معتقلون في غوانتانامو يواجهون مصيرًا مجهولًا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول سجناء بلا تهمة في غوانتانامو (الصورة: غيتي)
خلال إدارة بايدن، أطلق سراح معتقلين من غوانتانامو لكن حقوقيين يقولون إن ذلك غير كافٍ. ولا اتفاق في واشنطن بشأن مصير المعتقَل، ولا إرادة يمكن أن تفضي إلى ذلك.

يدخل نشوان عبد الرزاق عبد الباقي، وكنيته عبد الهادي العراقي، إلى قاعة المحكمة في غوانتانامو على كرسي متحرك. ثم يعود أدراجه إلى المعتقل، الذي لا يُسمح للإعلام بالاقتراب منه، وقد تم تأجيل محاكمته.

ليست تلك المرة الأولى التي يُحاكم فيها عبد الهادي العراقي، ولا المرة الأولى التي تؤجل فيها محاكمته. 

إضافة إلى ذلك، يعاني الرجل من مشكلات صحية، واضطر إلى الخضوع لخمس عمليات جراحية زادها سوءًا تجاهل إدارة معتقل غونتانامو لحالته الصحية، حتى وصل به الحال إلى ما هو عليه الآن، وفق ما تقول محاميته سوزان هانسل.

وتضيف هانسل: "موكلي مقعد ومريض بشكل كبير، أريد أن يُنقل إلى بلد لديه نظام صحي جيد، أتمنى أن يحدث هذا الأمر بسرعة".

لا خطة واضحة

ويُعد عبد الهادي واحدًا من 37 معتقلًا ما زالوا في غوانتانامو سيء السمعة، وهو 1 من 10 وُجهت تهم إليهم.

وقد تمت الموافقة على تسليم 18 معتقلًا شرط أن تكون هناك ترتيبات أمنية، لكن لا خطة واضحة حتى الآن ولا اتفاق في واشنطن بشأن مصير معتقل غوانتانامو، ولا إرادة يمكن أن تفضي إلى ذلك.

تقول ألكا برادان، محامية المعتقل عمار البلوشي: "أظن أنهم فكروا في أن القوانين التي وضعوها عام 2006، ومرة أخرى عام 2009، تحت إدارة أوباما، ستسمح لهم بحيازة معلومات "سي. آي. إيه" والحصول على إدانات سريعة".

وتردف: "أعتقد أنهم لم يقدّروا نزاهة الدفاع، وأنه يريد الدفاع بقوة عن موكليهم".

وخلال إدارة بايدن أُطلق سراح اثنين من المعتقلين، آخرهما سفيان برهومي إلى بلده الجزائر، غير أن الحقوقيين يقولون إن هذه المبادرات غير كافية.

ويعزى ذلك إلى كون المعتقلين خسروا سنوات طويلة من عمرهم في معتقل منعزل عن العالم، وحياتهم معلقة بتوازنات سياسية في واشنطن أكثر من أي شيء آخر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close