مشاهدها مروعة.. جريمة في دورة مياه محطة محروقات تصدم اللبنانيين
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، صباح اليوم الثلاثاء، بالعثور على جثة صاحب محطة محروقات في قضاء المتن بمحافظة جبل لبنان، وسط البلاد مساء أمس، مكبلة ومرمية داخل دورة المياه في المحطة، وقد ظهرت عليها آثار التعذيب.
ووقعت الجريمة في منطقة تُدعى "مزرعة يشوع"، حيث قالت الوكالة إن عناصر من الأجهزة الأمنية حضرت على الفور وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
وفيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الضحية هو صاحب محطة المحروقات، أفادت تقارير صحفية بأن المتورطين في الجريمة هم عمال المحطة، الذين فروا إلى جهة مجهولة بعد وضع الجثة في دورة المياه، حيث تعمل الأجهزة الأمنية على ملاحقتهم.
فيديو مروع
وانتشرت مشاهد الجريمة الصادمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الجناة وهم يعذبون الضحية قبل الإجهاز عليه. فيما ذكرت محطات التلفزة أن المجني عليه هو "إميل حديفة" ويبلغ من العمر 56 عامًا.
وأضافت التقارير الصحفية في البلاد أن السرقة قد تكون السبب الرئيسي في ارتكاب الجريمة، بعد أن أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة قيام عمال في المحطة، ويعتقد أنهم "ثلاثة"، بجر الضحية إلى داخل المكتب في المحطة، وإغلاق فمه بشريط لاصق، قبل أن ينهالوا ضربًا عليه.
وأثارت الجريمة المصورة من كاميرا ثابتة في المكتب غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يخلو الأمر من تعليقات السياسيين، لاسيما النائب في البرلمان إبراهيم كنعان، الفائز عن الدائرة التي وقعت فيها الجريمة، حيث اتهم عمالًا من الجالية السورية بتنفيذها.
وقال كنعان في تعليق له على منصة "إكس": "بعد الجريمة التي ارتكبها عمّال سوريون بحق مواطن في مزرعة يشوع، وهي واحدة من جرائم كثيرة في السنوات الأخيرة، ألا يجب أن يكون ملف عودة اللاجئين السوريين أولويّة لدى الحكومة التي يؤخّر تشكيلها التنازع على الحصص؟".
وأضاف كنعان: "ندين هذه الجريمة وندعو إلى التشدد في اتخاذ إجراءات عقابية قصوى وسريعة. وعلى مفوضية اللاجئين أن تحجم فورًا عن دفع المساعدات للنازحين السوريين في لبنان، وإلا لن نشهد عودة لهم أبدًا".
اللاجئون السوريون
ويعتقد عدد من النواب والمسؤولين في لبنان أن اللاجئين السوريين تورطوا في جرائم خلال السنوات الأخيرة، ما ضاعف من ارتفاع معدلات الجرائم. فيما يتهم حقوقيون ومنظمات مدنية الحكومة والساسة في البلاد بالاستثمار السياسي في موضوع اللاجئين السوريين، وسط اتهامات بالعنصرية تجاه من يعتبروه محرضًا على اللاجئين.
وقبل أسبوعين، ناقش رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، قضية اللاجئين في لبنان، خلال زيارة هي الأولى من نوعها إلى دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد. وقال ميقاتي بعد اللقاء: "بات ملحًا لمصلحة البلدين معالجة أزمة النزوح السوري بعد أن بدأت البلاد باستعادة عافيتها".
ووفق مركز الدولية للمعلومات، سجّل لبنان حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 نحو 142 جريمة قتل جنائية، وهو رقم يعكس انخفاضًا بسيطًا مقارنة بعام 2023 حينما سجلت البلاد 152 جريمة، فيما وصل معدل جرائم القتل عام 2021 إلى 190 جريمة.