نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، عن مسؤوليين خليجيين أن مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة جماعة الحوثي، وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر، في إطار مبادرة ترمي إلى تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال مسؤولان للوكالة نفسها: إنّ دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين والتحالف السعودي الإماراتي، في الوقت الذي تدخل فيه الحرب عامها الثامن اليوم.
#عاجل | رويترز عن مسؤولين خليجيين: مجلس التعاون الخليجي يبحث دعوة أطراف الحرب في #اليمن بما في ذلك جماعة الحوثي لمحادثات في #السعودية
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 15, 2022
وأضاف المسؤولان أن المسؤولين الحوثيين سيكونون "ضيوفًا" على نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون في مقر المجلس بالرياض بضماناته الأمنية، إذا ما قبلت الجماعة الدعوة للمشاركة في المحادثات المقرر أن تتم في الفترة من 29 مارس/ آذار إلى السابع من أبريل/ نيسان.
موقف الحوثيين
ولم يتضح بعد ما إذا كان المسؤولون الحوثيون سيوافقون على السفر إلى السعودية التي تؤيد الحكومة المعترف بها رسميًا وعلى رأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أطاح به الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر 2014. في الوقت الذي أكد فيه المسؤولين أن هادي المقيم في الرياض وافق على المحادثات.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر للمانحين غداً في 16 مارس/ آذار. والأسبوع الماضي أجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن محادثات مع الأطراف اليمنية بهدف إعداد إطار عمل لمفاوضات سياسية شاملة.
وحذّرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة في تقرير لها، أمس الإثنين، من أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في اليمن سيتضاعف خمس مرات بحلول نهاية العام الحالي، وسط نقص كبير في التمويل.
وقُتل مئات الآلاف من الأشخاص بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع اليمني المستمر منذ أكثر من سبع سنوات، والذي دفع البلاد إلى المجاعة. بينما نزح ملايين عن منازلهم.