السبت 20 أبريل / أبريل 2024

مشاورات مستمرة لتشكيل حكومة عراقية.. هل يرضخ السوداني للضغوطات؟

مشاورات مستمرة لتشكيل حكومة عراقية.. هل يرضخ السوداني للضغوطات؟

Changed

المحلل السياسي عبد السلام برواري يعتبر أن الحكومة المقبلة في العراق ستتسم بالضعف (الصورة: غيتي)
ترجح الأوساط السياسية الإعلان بشكل رسمي عن الحكومة هذا الأسبوع، ليُعرف من سيتم اختيارهم للوزارات، تمهيدًا لتحديد موعد جلسة مجلس النواب الخاصة بنيل الثقة.

يواصل رئيس الوزراء المكلف في العراق محمد شياع السوداني مباحثاته مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة التي قال إنها ستكون ائتلافية.

وقد أعلن مكتب السوداني أن مقابلات المرشحين لتولي حقائب وزارية ستكون عبر لجنة مختصة تضم مجموعة من الاستشاريين ويرأسها رئيس الوزراء المكلف.

لكنّ انبثاق الحكومة يواجه تحديات كبيرة منها تمسك بعض الأحزاب بوزارات وأسماء محددة لشغلها، فيما يعوّل الإطار التنسيقي على اتفاق إدارة الدولة الذي أبرمه مع الأحزاب الكردية والسنية قبل تكليف مرشحه محمد شياع السوداني.

وفيما يحذر البعض من أنّ هذا الاتفاق قد ينهار إذا ما استمرّت الخلافات بشأن تقاسم المناصب الوزارية، ترجح الأوساط السياسية الإعلان بشكل رسمي عن الحكومة هذا الأسبوع، ليُعرف من سيتم اختيارهم للوزارات، تمهيدًا لتحديد موعد جلسة مجلس النواب الخاصة بنيل الثقة، وفق مراسل "العربي".

حكومة "ضعيفة"

ويرى المحلل السياسي، عبد السلام برواري، أن السوداني لا يمكنه اختيار تشكيلته الحكومية، معتبرًا أن التشكيلة الجديدة ستكون امتدادًا للنمط الذي اتُبع في السنوات الماضية.

ويوضح برواري في حديث إلى "العربي" من أربيل، أن اللجنة الاستشارية لن تختار بين المرشحين الذين سيتم طرحهم من قبل السوداني نفسه، بل سيفاضلون بين مرشحي الأحزاب السياسية، حيث إن السوداني مجبر على الاختيار بينهم.

ويشير إلى أن "منظمة بدر" هددت مؤخرًا بالانسحاب من المشهد السياسي والانضمام إلى المعارضة بسبب خلاف حول مرشحي وزارة الداخلية، معربًا عن اعتقاده بأن السوداني سيرضخ في نهاية المطاف لهذه الضغوطات، وبالتالي فإن هذه الحكومة ستكون "ضعيفة".

ويخلص برواري إلى أن السوداني نفسه يمثل رمزًا للأسلوب السابق في الحكم، حيث كان نائبًا ووزيرًا سابقًا، مؤكدًا أن جماهير التيار الصدري الأكثر شعبية في العراق سترفضه مجددًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close