الأحد 15 Sep / September 2024

مشرحة مليئة بالجثث.. الأمم المتحدة تكشف حصيلة مواجهات الفاشر

مشرحة مليئة بالجثث.. الأمم المتحدة تكشف حصيلة مواجهات الفاشر

شارك القصة

منذ عدة أسابيع يحذر المجتمع الدولي من مخاطر اشتباكات دامية في الفاشر - غيتي
منذ عدة أسابيع يحذر المجتمع الدولي من مخاطر اشتباكات دامية في الفاشر - غيتي
أكد مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة السودانية، أن "المشرحة مليئة عن آخرها بالجثث".

قتل قرابة 27 شخصًا وجرح 130 في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر في دارفور قبل يومين، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأحد.

وأفاد سكان محليون بأن طائرات قصفت شرق وشمال مدينة الفاشر، وسط قصف متبادل بالمدفعية بين الجيش وقوات الدعم السريع ضمن حرب متواصلة منذ أكثر من عام.

فمنذ أسابيع عدة يحذر المجتمع الدولي من مخاطر اشتباكات دامية في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في دارفور التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش في الإقليم الواقع غرب السودان.

وأكد مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، اليوم الأحد، على منصة إكس أن "معارك وقعت في العاشر من مايو/ أيار الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بشمال دارفور أسفرت عن مقتل 27 شخصًا تقريبًا وجرح 130 ونزوح المئات".

وليل السبت-الأحد، قالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سالامي إن قصفًا "بالأسلحة الثقيلة" وقع في الفاشر، ما يشكل تهديدًا لنحو 800 ألف نازح يقيمون في المدينة التي يبلغ إجمالي عدد قاطنيها مليونا ونصف مليون شخص.

ويأتي إعلان الأمم المتحدة عن هذه الحصيلة التي قالت إنها تستند إلى "تقارير غير مؤكدة" فيما تعاني المدينة من انقطاع شبه تام للاتصالات، ما يجعل العاملين في المؤسسات الصحية والإنسانية والمنظمات الحقوقية غير قادرين على التواصل مع الخارج إلا فيما ندر.

"مشرحة مليئة عن آخرها بالجثث"

وفي هذا السياق، أكد مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي، الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة، أن "المشرحة مليئة عن آخرها بالجثث".

ولفتت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية السبت إلى أن "160 مصابًا، من بينهم 31 امرأة و19 طفلًا" وصلوا لهذا المستشفى الذي تشير الأمم المتحدة إلى أن طاقته الاستيعابية لا تزيد عن "مئة سرير".

وبحسب بيان الأمم المتحدة، فإن المستشفى "لم يكن لديه أثناء الاشتباكات سيارات إسعاف لنقل الجرحى وكان لديه القليل من الأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة الجرحى ولم تكن تتوفر فيه أي مستلزمات للجراحة".

ويواجه 1,7 مليون سوداني في إقليم دارفور خطر المجاعة.

والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني.

وتزايدت في الآونة الأخيرة دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربًا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close