انتقدت إيران مشروع قانون برلمان الاتحاد الأوروبي الذي يدرج على قائمة الإرهاب الحرس الثوري، مؤكدة أن هذا الأخير "ماض في طريقه".
وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي انتقد مشروع القانون في تصريح للصحفيين عقب اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء.
وقال: إن "البعض في الغرب يريدون فعل شيء خارج القواعد الدولية ويصفون قوةً رسمية بالإرهاب، وهذا يُظهر ضعفهم الفكري والأخلاقي والسياسي".
وفيما أوضح أن خطط البرلمان الأوروبي لإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، أمر لا يبعث القلق لدى الإيرانيين"، أكد أن "الحرس الثوري ماض في طريقه".
تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
وخرجت تظاهرة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية أمس الثلاثاء، تطالب الاتحاد الأوروبي بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.
أسسه المرشد الإيراني ولعب دور كبير في مفاوضات الاتفاق النووي.. تعرفوا إلى الحرس الثوري الإيراني #قضايا pic.twitter.com/BNdgvWJsKs
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 20, 2022
وعقب التظاهرة نشرت مجموعة الخضر/ مجموعة التحالف الأوروبي الحر في البرلمان الأوروبي مسودة اقتراح حول هذا الموضوع.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنها تؤيّد إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، للرد على ما أسمته بـ"دهس" حقوق الإنسان الأساسية في الجمهورية الإسلامية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إدراج 24 شخصًا و5 منظمات على قائمة العقوبات في إيران.
وتدهورت العلاقات بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وطهران في الشهور القليلة الماضية مع تعثر الجهود لإحياء الاتفاق النووي.
واعتقلت طهران عددًا من المواطنين الأوروبيين، ويوجّه الاتحاد الأوروبي انتقادات متزايدة لحملة العنف المستمرة ضد المتظاهرين في إيران، والتي تضمنت إعدام بعضهم.
وتأسس الحرس الثوري في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، بقرار من المرشد في حينه روح الله الخميني، بهدف حماية النظام الناشئ وخلق نوع من توازن القوى مع القوات المسلحة النظامية.
وفي حين يقدَّر عدد أفراد الحرس الثوري بنحو 125 ألف عنصر؛ فإن لديه قوات برية بالإضافة إلى الوحدات البحرية والجوية. وهو إلى ذلك يشرف على أسلحة إيران الإستراتيجية.