الإثنين 25 مارس / مارس 2024

مشروع خبيث لقمع الفلسطينيين.. معارضة داخل غوغل وأمازون لـ"نيمبوس" 

مشروع خبيث لقمع الفلسطينيين.. معارضة داخل غوغل وأمازون لـ"نيمبوس" 

Changed

برنامج "قضية اليوم" يلقي الضوء على تفاصيل مشروع "نيمبوس" (الصورة: تويتر)
يعمل الاحتلال الإسرائيلي على مشروع ضخم بقيمة 1.2 مليار دولار تحت اسم "نيمبوس"، لتوفير خدمات سحابية إلكترونية بالتعاون مع "غوغل" و"أمازون".

أعلنت شركتا "غوغل" و"أمازون" عن مشروع تحت اسم "نيمبوس بقيمة مليار ومئتي مليون دولار أميركي لتوفير خدمات سحابية إلكترونية لإسرائيل، وهو ما واجه معارضة من موظفين من الشركتين عبرا عنها برسالة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية تؤكد أن المشروع سيستخدم لقمع الفلسطينيين.

وتسمح هذه التكنولوجيا الأميركية بمزيد من المراقبة وجمع البيانات بشكل غير قانوني عن الفلسطينيين من قبل حكومة الاحتلال وجيشه، وتسهل توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية، بحسب ما ذكر موقع "ذا نيشن".

محاولة لإسكات الموظفين

فقد كشفت آريل كورين الموظفة في شركة "غوغل" أن مشروع "نيمبوس" تم الإعلان عنه منتصف مايو/ أيار عام 2020 خلال العدوان على غزة الذي أدى إلى استشهاد العشرات.

وتابعت: "ما نعرفه هو أن نيمبوس مشروع بنى تحتية معقد وسيستخدم من قبل الجيش الإسرائيلي وسيسمح بمراقبة الفلسطينيين وتشريدهم".

وبعد أن أعلنت رفضها دعم هذا المشروع، تقول آريل كورين إن الشركة "عاقبتها" بالطلب منها الانتقال إلى البرازيل بشكل مفاجئ، إنما ليست هي الوحيدة التي أعلنت نصرتها للقضية الفلسطينية من داخل الشركتين الأميركيتين المعنيتين بالمشروع.

فبحسب الرسالة التي نقلتها "الغارديان" والتي وافق عليها قرابة 1000 موظف من "غوغل" و"أمازون"، طُلب من الشركتين عدم إتاحة "نيمبوس" أمام إسرائيل لأن المنتجات المقدمة ستسهل حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية والتضييق.

أما بتول سيد الموظفة في "أمازون"، فشرحت أن سبب معارضتها لهذا المشروع يعود إلى سبيين، الأول هو حجمه والثاني خرقه لحقوق الإنسان من قبل إسرائيل، داعية الشركتين إلى "الالتزام بالمبادئ بشكل علني".

ويقول نشطاء إن المعارضة لمثل هذه العقود تنبع من أن الدخول في اتفاقية مثل هذه مع إسرائيل يجعل شركتهم متورطة بشكل مباشر في احتلال الأراضي الفلسطينية.

تزامنًا، يخشى الموظفون من عمليات انتقامية ضدهم، لذلك جاهر 3 منهم فقط علانية برفضهم للمشروع، ومع ذلك يقولون إنهم سيستمرون في احتجاجهم على توفير تكنولوجيا لإسرائيل يمكن أن تسهم في زيادة القمع ضد الفلسطينيين.

خبايا مشروع "نيمبوس"

ومن إسطنبول تحدث الاستشاري الإعلامي والخبير في أمن المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي خالد صافي عن طريقة عمل "نيمبوس"، مشيرًا إلى أن المشروع السحابي الإلكترونية سيتيح التنصت على النشطاء وأماكن وجودهم إلى جانب الاطلاع على كل ما يجري في قطاع غزة وحدود الضفة الغربية.

وكشف صافي لـ"العربي" أن الاحتلال يحاول ظاهريًا عنونة هذا المشروع بأنه فقط لدعم المشاريع الناشئة أو تنمية تقنية الحوسبة السحابية في أنحاء البلاد، في وقت ينطوي فعليًا على العديد من العمليات الاستخباراتية للوصول إلى معلومات عن الفلسطينيين.

ولفت إلى أن إسرائيل "طلبت أن يكون المشروع على الأراضي المحتلة بمساحة 10 آلاف متر مربع على هيئة مبنيين يفصل ما بينهما أكثر من 25 كيلومترًا تعمل ضمنها 3 خوادم (servers)".

أما الغرض من هذه المتطلبات فهو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناشطين عبر التعرف على بياناتهم للاطلاع على تحركاتهم ورصد الأحداث على الساحة الفلسطينية وتخزين المعلومات داخل حدودها، وفق صافي.

وقال: "من خلال جمع البيانات الكبيرة وتحليلها يمكن للاحتلال التعرف على وجهات وتحركات الفلسطينيين الأمر الذي سيتيح عمليات انتهاك حقوق الإنسان وتوسيع المستوطنات والتعرف على أماكن وجود الناشطين إلى جانب الكثير من الأمور التي قد نجهلها في الوقت الحالي". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close