الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

مشروع طُرح قبل حرب غزة.. الاحتلال يستعد لبناء جدار بين الضفة والأردن

مشروع طُرح قبل حرب غزة.. الاحتلال يستعد لبناء جدار بين الضفة والأردن

شارك القصة

الفلسطينيون بالضفة محاصرون بجدار يفصل أراضيهم عن داخل الخط الأخضر وبجدران تفصل المناطق عن بعضها البعض - غيتي
الفلسطينيون بالضفة محاصرون بجدار يفصل أراضيهم عن داخل الخط الأخضر وبجدران تفصل المناطق عن بعضها البعض - غيتي
الخط
ما من جهة فلسطينية تعرف حتى الآن كيف سيتم بناء الجدار الأمني الذي تخطط سلطات الاحتلال لإقامته على الحدود بين الضفة والأردن، بحسب مراسل التلفزيون العربي.

تستعد سلطات الاحتلال لبناء جدار عازل جديد بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، بعد استكمال المناقصات اللازمة.

وقال مراسل التلفزيون العربي من الضفة فادي العصا: "ما من جهة فلسطينية تعرف حتى الآن كيف سيتم بناء الجدار الأمني الذي تخطط سلطات الاحتلال لإقامته على الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن".

وأشار مراسلنا إلى أن الحديث عن هذا المشروع قديم - جديد، إذ كانت سلطات الاحتلال قد أعادت طرحه مؤخرًا بحجة منع أي هجوم مشابه لما حدث من قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضح أن "هذا المشروع طُرح أصلًا قبل الحرب، ما يعني أنه مبرّر جديد لجيش الاحتلال لتنفيذ مخططه في الضفة الغربية".

وأضاف أن "الفلسطينيين في الضفة الغربية محاصرون أصلًا بالجدار الذي يفصل أراضيهم عن داخل الخط الأخضر، وابتلع مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية".

وأوضح أن الجدار ليس إسمنتيًا فحسب، بل يتكوّن في أجزاء كبيرة منه من أسلاك شائكة، ما يدلّ على سعي جيش الاحتلال إلى تغيير جغرافية المنطقة وضمّ مزيد من الأراضي إلى داخل الخط الأخضر.

فرض حصار على الضفة وعزلها

وبحسب العصا، فإن العديد من الأسوار والجدران الداخلية بُنيت بين المناطق الفلسطينية داخل الضفة الغربية نفسها، ما جعل القرى والبلدات معزولة عن بعضها البعض، فيما خُصصت طرق التفافية للمستوطنين التهمت نحو 2.5% من مساحة الضفة.

ويمنع جيش الاحتلال الفلسطينيين من الاقتراب من هذه الطرق لمسافة تتراوح بين 150 إلى 200 متر على الجانبين، ما يعني أن نحو 8% من مساحة الضفة باتت لصالح المستوطنات والجدران والأسلاك الشائكة.

وبيّن المراسل أن منطقة الأغوار الفلسطينية، الواقعة بين الضفة الغربية والحدود الأردنية، تشهد تهجيرًا متواصلًا، حيث تم ترحيل أكثر من 30 عائلة بدوية خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب آلاف الفلسطينيين الذين أُجبروا على مغادرة أراضيهم بفعل هجمات جيش الاحتلال والمستوطنين.

كذلك، فإن المنطقة أصبحت شبه خالية من السكان باستثناء محافظة أريحا والأغوار القريبة من الحدود الأردنية، في حين يمكن لجيش الاحتلال تنفيذ عمليات ترحيل إضافية بالقوة في بقية المناطق.

وختم العصا حديثه بالتأكيد أن بناء هذا الجدار يعني ابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية وفرض حصار أشدّ على سكان الضفة الغربية، بحيث يُعزل الفلسطينيون عن الداخل المحتل، وعن الأردن أيضًا.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي
تغطية خاصة