الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مصافحة أردوغان والسيسي.. هل هي "خطوة جديدة" لإعادة العلاقات؟

مصافحة أردوغان والسيسي.. هل هي "خطوة جديدة" لإعادة العلاقات؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على ما بعد المصافحة بين أردوغان والسيسي (الصورة: غيتي)
أكدت القاهرة أنه تم التوافق بين السيسي وأردوغان على أن يكون لقاؤهما في الدوحة بداية لتطوير العلاقات بين البلدين.

بعد لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة، قالت الرئاسة المصرية اليوم الإثنين، إنه تم التوافق بينهما على أن يكون لقاؤهما في بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك وفق بيان نشره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك".

وعلى هامش حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر، تصافح الرئيسان للمرة الأولى أمس الأحد.

وأفاد بيان الرئاسة المصرية بأن "الرئيس السيسي تصافح مع الرئيس أردوغان بالدوحة، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي". وأضاف: "كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين".

"خطوة لتطبيع العلاقات"

ونقلت "خبر ترك" عن الرئيس التركي قوله إن المصافحة كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين، وذلك في تصريحات للصحافة على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر. 

وأضاف أن تحركات أخرى ستليها، مشيرًا إلى أن طلب أنقرة الوحيد من مصر هو تغيير أسلوبها تجاه وضع تركيا في البحر المتوسط، بحسب "رويترز".

وقال الرئيس أردوغان: "أنا أنظر للأمر بهذا الشكل، لم يكن لقاء بين زعيمي مصر وتركيا. الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جدًا بالنسبة لنا، فما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجددًا، وقدمنا مؤشرات بهذا الاتجاه".

وتابع: "آمل أن نمضي بالمرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقًا عبر محادثات رفيعة المستوى".

كما أكد الرئيس التركي أنّ مطلب بلاده الوحيد من المصريين بالتوازي مع اللقاءات بين البلدين، أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد تركيا في منطقة المتوسط "نريد إرساء السلام في المنطقة"، مضيفًا :"إن لم يحدث شيء طارئ سنتخذ هذه الخطوة بخير إن شاء الله"، وفق "الأناضول".

"صفحة جديدة"

وتعليقًا على تلك التطورات، يرى الكاتب السياسي إسماعيل كايا أن كل المؤشرات تدل على وجود "صفحة جديدة" في العلاقات بين القاهرة وأنقرة بعد المصافحة بين أردوغان والسيسي في الدوحة.

ويقول كايا في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، إنّه جرى الحديث في البداية على أن ما حدث مجرد مصافحة على هامش المشاركة في افتتاح مونديال قطر 2022، لكنه يعتبر أنّ تصريح الرئاسة المصرية وتعقيب أردوغان بعد ذلك "يؤكد أن هناك اتفاق أوليّ على فتح صفحة جديدة في سجل العلاقات بين البلدين".

ويشير إلى أنّ تركيا بدأت صفحة جديدة في مسار علاقاتها الدبلوماسية وأنها نجحت في إعادة تطبيع علاقاتها مع السعودية والإمارات ودول مختلفة في المنطقة.

كما يلفت إلى أنّ مسار تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة قد شهد "تعثرًا" في الأسابيع الأخيرة بشأن الملف الليبي، لكنه يوضح أن اللقاء الجديد بين أردوغان والسيسي "يعطي دفعة قوية وكبيرة جدًا" لمسار العلاقات بين البلدين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close