أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، حملة إعلامية تحت عنوان "التعليم الفني مستقبل مصر"، لإبراز جهود الوزارة في الارتقاء بالتعليم الفني خلال العام الدراسي المقبل.
وتتضمن الحملة، تنفيذ عدد من الفعاليات خلال الفترة المقبلة، لتوعية أولياء الأمور والطلاب بأهمية التعليم الفني، وعقد لقاءات مباشرة معهم بمختلف محافظات الجمهورية لتغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني في مصر، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات لتصحيح مسار التعليم الفني خلال الفترة المقبلة.
وأكد وزير التربية والتعليم الفني، طارق شوقي، على إنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في التخصصات الصناعية أملًا في توطين الصناعات الكبرى، وتغذية الشركات والمصانع الحكومية والخاصة بعمالة مصرية مدربة على استخدام التكنولوجيا.
وصمة وعقبات
وشدّد الأكاديمي تقادم الخطيب، على وجود نظرة دونية في المجتمع المصري لمن لم يحصلوا على تعليم أكاديمي أو على درجات معينة لإكمال تعليمهم، لذلك فإن وصمة المجتمع ساهمت في ابتعاد الكثيرين عن خيار التعليم الفني.
واعتبر الخطيب في حديث إلى "العربي" من برلين، أن الدولة المصرية لم تبذل جهدها لتطوير المجال التعليمي بشكل عام، حيث توجد عقبات كثيرة يعاني منها تتعلق بكفاءة المدرس والحاجة إلى مناهج جديدة وعمليات توزيع المدارس ومراكز التدريب المختلفة وغيرها.
وأشار إلى عدم وجود خطة وزارية لاستيعاب أعداد الخريجين كافة في سوق العمل، وبالتالي فإن التكافؤ في الخطط التعليمية في مصر مع ما يتطلبه السوق غير موجود، وهي مشكلة إضافية.
ورأى الخطيب أنّ النظام المصري أهمل التعليم الفني بشكل كبير، بعد فترة انتهاء عهد جمال عبد الناصر، الذي شهد اهتمامًا كبيرًا بهذا المجال.