الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مصر.. الإفراج عن 30 سجينًا على ذمة قضايا رأي خلال ساعات

مصر.. الإفراج عن 30 سجينًا على ذمة قضايا رأي خلال ساعات

Changed

تقرير أخير عن وضعية الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح المسجون في مصر (الصورة: غيتي)
النائب العام المصري هو صاحب سلطة إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا بينما لرئيس البلاد حق العفو عن كامل العقوبة.

في خطوة جديدة للإفراج عن مسجونين احتياطيًا على ذمة "قضايا رأي"، أكد عضو في لجنة العفو الرئاسي المصرية، اليوم الخميس، أنه سيتم إخلاء سبيل 30 محبوسًا منهم خلال ساعات. 

وكتب عضو لجنة العفو المحامي طارق العوضي على صفحته على فيسبوك بأنه "تم التنسيق مع الجهات المختصة على استقبال دفعة جديدة 30 شخصًا من المُفرج عنهم".

وأوضح العوضي أن المفرج عنهم "محبوسون على ذمة قضايا رأي"، وسيصدر لهم "قرار من النيابة ونيابة أمن الدولة العليا (معنية بقضايا الأمن القومي)"، دون تسميتهم.

وبحسب القانون المصري، فإن النائب العام هو صاحب سلطة إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا، بينما لرئيس البلاد حق العفو عن كامل العقوبة أو بعضها للصادر بحقهم أحكام نهائية.

"تفعيل لجنة العفو"

وفي 24 أبريل/ نيسان 2022، جرى تفعيل لجنة العفو مع إعادة تشكيلها بتوجيه رئاسي، بالتزامن مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي آنذاك لبدء أول حوار وطني منذ وصوله السلطة في 2014.

ومنذ تلك الدعوة، بلغ عدد من أُطلق سراحهم بقرارات قضائية أو عفو رئاسي في "قضايا رأي وتعبير" ما لا يقل عن 538. 

وفي السياق، تفيد تقديرات طارق العوضي، بأن العدد يتجاوز الألف دون تحديد عدد "سجناء الرأي والمعارضين"، إذ عادة ما تقول السلطات إنها "تلتزم بالقانون ولا تميز بين سجين وآخر والجميع لديها سواء".

ومن أبرز الذين أعلنت اللجنة عن إطلاق سراحهم خلال هذه الفترة، الناشطان زياد العليمي وحسام مؤنس، والمعارضون البارزون يحيى حسين ومحمد محيي الدين ومجدي قرقر، والصحافي هشام فؤاد، والممثل طارق النهري.

وزياد العليمي هو محام كان من أبرز النشطاء السياسيين إبان ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك، وكان عضوًا في "ائتلاف شباب الثورة" الذي شكل داخل ميدان التحرير في القاهرة أثناء تظاهرات يناير/ كانون الثاني.

وقبض على العليمي في ما عرف بقضية "خلية الأمل" بحسب الناشطين المعارضين. ففي يونيو/ حزيران 2019 تم توقيف العليمي والعديد من الناشطين الشباب الذين كانوا يجتمعون للاستعداد لخوض الانتخابات التشريعية في محاولة لتشكيل معارضة برلمانية لنظام الرئيس السيسي، وفق النشطاء.

وفي سياق متصل، ينتظر الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح نتائج المساعي الدولية التي تصاعدت خلال مؤتمر المناخ التي عُقدت خلال أيام الماضية في مدينة شرم الشيخ من أجل الإفراج عنه.

وما زالت أسرة عبد الفتاح أيضًا تنتظر عفوًا يمكن للرئيس المصري أن يصدره.

وأثار العديد من القادة الغربيين قضية علاء مع الرئيس السيسي خلال مشاركتهم في مؤتمر المناخ الأسبوع الماضي في شرم الشيخ.

وكان من بين هؤلاء الرئيس الأميركي جو بايدن الذي رحب أمام الصحافة في شرم الشيخ بإحياء لجنة العفو الرئاسي في إشارة إلى دورها في الإفراج عن سجناء سياسيين.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close