مصر ترفض "أكاذيب" نتنياهو .. حماس: لإلزام الاحتلال بما تم التوافق عليه
رأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ لا حاجة لمقترحات جديدة لوقت إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، في إشارة إلى أنباء تتداولها وسائل إعلام بشأن تجهيز واشنطن مقترحًا جديدًا لما أسمته "المقترح الأخير" للتوصّل إلى صفقة.
وشدّدت الحركة في بيان على "تلغرام"، على أنّ المطلوب هو الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه خلال المفاوضات السابقة.
وأضافت أنّ نتنياهو يُفشل التوصّل لاتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى، عبر التشبّث بالبقاء في محور صلاح الدين الحدودي بين القطاع ومصر.
وحذّرت من "الوقوع في شرك نتنياهو وألاعيبه، والذي يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على شعبنا".
بدوره، أكد القيادي في "حماس" أسامة حمدان في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ لا جدوى من أي مقترحات جديدة طالما لا تُلزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأي شيء.
وأشار حمدان إلى أنّ "الانسحاب في المرحلة الثانية من محور صلاح الدين يُخالف ما اتفقنا عليه".
وبينما اعتبر أنّ نتنياهو يهدف إلى التخلّص من الشعب الفلسطيني، قال حمدان إن تصريحات جيش الاحتلال تُكذّب ما تحدث عنه نتنياهو بشأن وجود أنفاق في محور صلاح الدين.
ويُعدّ بقاء تل أبيب في محور صلاح الدين، أحد أهم الأسباب التي تعرقل التوصّل لاتفاق لوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى، حيث ترفض مصر و"حماس" ذلك.
مصر تكذّب نتنياهو
وعبر مؤتمرين صحفيين الإثنين والأربعاء، أكد نتنياهو أنّه "لن يسحب" جيشه من محور صلاح الدين على حدود غزة مع مصر، مكررًا مزاعمه بأنّ هذا المحور مرّت عبره في السابق أسلحة إلى حركة "حماس".
وفي هذا الإطار، اتهمت مصر نتنياهو، بترويج الأكاذيب بشأن تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة عبر محور صلاح الدين، للتغطية على فشله في حربه على القطاع.
ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى قوله: "إنّ ترويج نتنياهو لتهريب السلاح من مصر أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى قطاع غزة".
وأكد أنّ الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها بشكل كامل داخليًا وخارجيًا، ولا تزال مستمرة في ترويج أكاذيبها للتغطية على فشلها، مضيفًا أنّ إسرائيل فشلت في القضاء على مافيا تهريب السلاح من كرم أبو سالم إلى قطاع غزة.
ورأى أنّ نتنياهو يُمهّد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي وعدم العثور على المحتجزين أو تحقيق أي انتصار عسكري في غزة والضفة الغربية المحتلة.
واعتبر أنّ "تصريحات نتنياهو رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار، وإجهاض لكل الجهود المبذولة للتهدئة والإفراج عن المحتجزين والأسرى"، مشيرًا إلى استياء كل الأطراف من استمرار نتنياهو في إفشال الوصول لاتفاق هدنة.