تسعى مصر إلى إطلاق قمر اصطناعي بالشراكة مع الصين وروسيا، بالتزامن مع استضافة القاهرة مقر وكالة الفضاء الإفريقية.
وانتهت السلطات بدعم وتمويل صيني من تجميع القمر الصناعي "مصر سات 2"، وتشغيله تجريبيًا في مركز التجميع والاختبار بمقر وكالة الفضاء، لتصبح أول دولة إفريقية تتمتع بقدرات كاملة لتجميع واختبار الأقمار الصناعية.
ومن المقرر نقل القمر الاصطناعي "مصر سات 2" إلى الصين استعدادًا لإجراء التجارب النهائية عليه قبل عملية الإطلاق المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأكد السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانغ، أن مصر هي أول دولة تتعاون بكين معها لإكمال التشغيل التجريبي الواسع النطاق للقمر الاصطناعي في خارج الصين.
ما أهمية "مصر سات 2"؟
وفي هذا الإطار، يوضح نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء التابع للأمم المتحدة علاء النهري، أن القمر الاصطناعي "مصر سات 2"، يعتبر من المشاريع العملاقة، خاصة أنه يضم تقنيات حديثة جدًا وفريدة.
وفي حديث لـ"العربي" من القاهرة يضيف النهري أن القمر الاصطناعي "مصر سات 2" سيزود بكاميرا ذات جودة عالية، وقدرة لتصوير multi spectral imaging متعدد الأطرف، وبشكل ملون، ما يساعد القاهرة في مشاريع التنمية.
ويردف أن من أهم المشاريع هو مراقبة الساحل الشمالي، لأن الدلتا معرضة للغرق نتيجة التغيرات المناخية.
ويتابع أن القمر الاصطناعي سيساعد أيضًا من خلال التكنولوجيا العالية في أن يتعرف على الموارد الأرضية، والموارد الزراعية، والتركيب المحصولي في تخطيط اقتصاد الدولة، كما سيساعد أيضًا في التخطيط العمراني وضبط التعدي على أراضي الدولة وزحف المباني على الأرض الزراعية كما سيساعد أيضًا في مشاريع الموارد المائية.
وفيما يوضح أن الصين دعمت مصر في تجميع القمر الاصطناعي "مصر سات 2"، لأنها تؤمن بقدرات القاهرة في علوم الفضاء وفي الاستشعار، يلفت النهري إلى أن بكين تريد الدخول إلى إفريقيا من أوسع أبوابها عن طريق مصر القوية في مجال علوم الفضاء.