تتجه أنظار عشاق كرة القدم، يوم غد الأحد، إلى الكاميرون حيث تختتم بطولة كأس الأمم الإفريقية بمباراة النهائي، التي ستجمع بين منتخب مصر ومنتخب السنغال.
وسيكون منتخب مصر على أعتاب التفرد برقم قياسي في عدد الفوز بالبطولة، وهو الذي يعد أساسًا الأكثر حصدًا للقبها بسبعة نسخ سابقة، فيما سيسعى منتخب السنغال إلى تحقيق البطولة للمرة الأولى في تاريخه بعد بلوغه النهائي للمرة الثانية على التوالي والثالث منذ انطلاقة منافسات الكأس القارية.
لا يوجد شعور يفوق فرحة الانتصار 🤩 لاعبو منتخب مصر احتفلوا بالتأهل إلى نهائي #كأس_الأمم_الإفريقية2021 بطريقتهم الخاصة 🥳#كأس_الأمم_الإفريقية | #الكاميرون2021 | @EFA pic.twitter.com/IYCXAhB5vC
— توتال إنيرجيز كأس الأمم الإفريقية 🏆 (@caf_online_AR) February 4, 2022
وتأمل الجماهير المصرية التي تشعل وسائل التواصل الاجتماعي منذ الأمس بدعم منتخبها، أن تكرر إنجاز غاب عن خزائن الفراعنة منذ عام 2010.
صلاح في مواجهة ماني
وسيحتضن ملعب باول بيا في العاصمة الكاميرونية ياوندي، منافسة من نوع خاص تجمع بين ثنائي هجوم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح من جهة وساديو ماني من جهة أخرى، حيث تولي الصحافة البريطانية اهتمامًا خاصًا بلقاء النجمين الزميلين في القمة الإفريقية غدًا.
وصحيح أن مدربهما الألماني في ليفربول يورغن كلوب، كان يفضّل ربما إقصاء مبكرًا للطرفين في إفريقيا لتوفير جهودهما في روزنامة مزدحمة، إلا أنه عبر عن سعادته بإنجاز صلاح ومانيه، حيث قال في تصريح له: "حتى الآن خاض الشابان بطولة ناجحة جدًا. لكن الآن أحدهما سيخرج سعيدًا والآخر حزينًا، وسيستطيع الفائز أن يحقق الإنجاز".
حدث بالفعل! 👌 نهائي ليفربولي في القارة الإفريقية ❤️ https://t.co/TTPlQLjA1H
— نادي ليفربول (@LFC_Arabic) February 3, 2022
وبرز اللاعبان حتى الآن في البطولة القارية المقامة في الكاميرون على مدى نحو شهر، فسجل مانيه ثلاث مرات للسنغال وصنع الأهداف في مواجهتي ربع النهائي ضد غينيا الاستوائية (3-1) ونصف النهائي. أما صلاح، فقد سجل هدفين، وصنع هدفًا، وترجم ركلة ترجيح حاسمة ضد ساحل العاج في دور الـ16.
طلب تأجيل
وحاول الاتحاد المصري لكرة القدم تعديل موعد النهائي، حيث طالب مساعد مدرب الفراعنة ضياء السيد بعد المباراة التي جمعت مصر بالكاميرون بنصف النهائي البطولة يوم الخميس من الاتحاد الإفريقي تأجيل المباراة النهائية من الأحد إلى الإثنين، وذلك لأن منتخب السنغال الذي تأهل الأربعاء سيكون مستفيدًا من يوم راحة إضافي.
وكانت مباراة الكاميرون، المباراة الثالثة تواليًا التي تلجأ فيها مصر إلى شوطين إضافيين في النسخة الحالية، بعدما شقت طريقها من خلال مواجهات صعبة في الأدوار الإقصائية، بدءًا بالفوز على ساحل العاج بركلات الترجيح ومن ثم المغرب بعد التمديد.
والتقى المنتخبان 4 مرات، في تاريخ البطولة، انتهت متساوية بانتصارين لكل منهما، ففازت السنغال عام 1986 و2002، فيما تفوق الفراعنة عام 2000، و2006. ومن الصدف أن هذه المباراة ستتكرر حين يلتقي المنتخبان في التصفيات النهائية الإفريقية لكأس العالم المقبلة قطر 2022، يومي 23 و29 مارس/ آذار القادم بمواجهة حاسمة.
رسالة كيروش
وأعلن الاتحاد الإفريقي عن تعيين الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز لإدارة المباراة النهائية، فيما أكدت المسحات الطبية لفحوصات فيروس كورونا سلبية النتائج لدى المنتخبين قبل يوم من اللقاء الحاسم.
وسيفتقد المنتخب المصري خدمات مدربه البرتغالي كارلوس كيروش بعد طرده من المباراة السابقة، كذلك الظهير عمر كمال بسبب تراكم الإنذارات.
ووجه كيروش رسالة إلى لاعبيه عبر منصة تويتر قال فيها: "أيها الفتيان، أنتم في الطريق نحو أرض الأحلام، وأنا على أتم استعداد لدفع ثمن هذه العقوبة الفظيعة، وغير العادلة التي ترتب عليها غيابي عن النهائي".
وأضاف: "أشعر بالفخر والشرف لأنني أدفع هذا الثمن مكافحًا لحماية فريقنا من هذا السلوك المتغطرس، وما كنت أتوقعه وآمله كان فقط العدل ولا شيء غير ذلك".
Lads; Road to Dreamland. I am ready to pay the price of this outrageous and unfair punishment of missing the final. I feel proud and honoured for that because I pay this price in my fight to protect you and our team (...)
— Carlos Queiroz (@Carlos_Queiroz) February 4, 2022