الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

مصنع آزوفستال تحت أعين القوات الروسية.. هل اقترب الحسم في الشرق؟

مصنع آزوفستال تحت أعين القوات الروسية.. هل اقترب الحسم في الشرق؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تصاعد المعارك شرقي أوكرانيا ومحاولات روسيا لاقتحام مصنع آزوفستال (الصورة: رويترز)
تراجع القوات الروسية من ضواحي خاركيف سيمكّن القوات الأوكرانية من ضرب خطوط الإمداد الروسية الخلفية ومواصلة إبعاد الجيش الروسي إلى الجنوب.

تواصل القوات الروسية محاولة اقتحام مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول حيث يتحصن أكثر من ألف شخص من كتيبة "آزوف" ونحو مئة مدني.

في غضون ذلك، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده شنت بنجاح هجومًا مضادًّا لدفع القوات الروسية إلى الخروج من منطقة خاركيف حيث تفرض تدريجيًا، وفق تعبيره.

استعادة مناطق في خاركيف

وتستمر معركة "كسر العظام" بين روسيا وأوكرانيا في ماريوبول التي لم تتوقف فيها سحب الدخان نتيجة للغارات الروسية حيث يقول عمدة المدينة إنها "تحصل كل ساعة".

وأعلنت السلطات الأوكرانية استعادة بعض المناطق في شمال خاركيف خلال الأيام الماضية، فيما قال زيلينسكي: إنّ قواته تمضي لطرد القوات الروسية من تلك المناطق.

وذكرت وكالة "رويترز" أن تراجع القوات الروسية من ضواحي خاركيف سيمكّن القوات الأوكرانية من ضرب خطوط الإمداد الروسية الخلفية ومواصلة إبعاد الجيش الروسي إلى الجنوب.

إمدادات عسكرية أميركية

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها أصابت أكثر من 500 موقع وتجمع للقوات المسلحة الأوكرانية. كما أسقطت 9 طائرات دون طيار.

وفي ظل اشتداد الحرب، تواصل وزارة الدفاع الأميركية إمداد كييف بالأسلحة والذخيرة، إذ أعلن المتحدث باسم البنتاغون نقل 90 مدفعًا من طراز هاوتزر إلى الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى صواريخ جافلين وستينغر بعد أنّ تلقى الجنود الأوكرانيون تدريبًا على أسلحة جديدة من بينها طائرات مسيّرة في دول مجاورة قبل عودتهم إلى أوكرانيا.

تركيز روسي على الشرق

وتعليقًا على التطورات العسكرية الميدانية في شرق أوكرانيا، يرى الباحث العسكري والإستراتيجي ألبير فرحات أن الصورة "أسوأ بكثير بالنسبة إلى المقاتلين الأوكرانيين والخبراء العسكريين الغربيين".

ويشير في حديث إلى "العربي" إلى أن "الروس لا يريدون الآن كييف بل فصل أوكرانيا عن كل المنافذ الخارجية وخاصة عن طريق البحر" وذلك عبر عمليتها المتواصلة في شرقي البلاد.

ويلفت إلى أن القوات الروسية بالتعاون مع الانفصاليين في تلك المناطق "تحضّر" من أجل المطالبة بـ"الانضمام إلى الفيدرالية الروسية"، معتبرًا أنّ ذلك "سيقوي" فكرة انضمام هذه المناطق إلى روسيا حيث يتوقع أن تزداد الحرب قوة خلال الأشهر المقبلة.

ويشدّد على أنّ "التقدم والتراجع" في العملية العسكرية الروسية يشير إلى "خطة تكتيكية" روسية، حيث لا تهتم موسكو بخسائرها العسكرية بقدر اهتمامها بتحقيق تقدم ميداني في الشرق، مؤكدًا أنّ القوات الروسية "تكبدت" خسائر في تلك المناطق إلا أنها تواصل التقدم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close