الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

مصيره مجهول منذ مجزرة رفح.. الهلال الأحمر يتبلغ باعتقال أحد مسعفيه

مصيره مجهول منذ مجزرة رفح.. الهلال الأحمر يتبلغ باعتقال أحد مسعفيه

شارك القصة

اعتقلت قوات الاحتلال المسعف النصاصرة قسرًا أثناء تأديته لواجبه الإنساني
اعتقلت قوات الاحتلال المسعف أسعد النصاصرة قسرًا أثناء تأديته لواجبه الإنساني- الهلال الأحمر الفلسطيني
الخط
طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن النصاصرة، ومُحاسبة المسؤولين عن مجزرة المسعفين.

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّها تبلّغت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنّ المُسعف أسعد النصاصرة مُعتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن كان مصيره مجهولًا عقب "مجزرة المُسعفين" في رفح.

وأوضح الهلال الأحمر في بيان، أنّ النصاصرة اختفى قسرًا أثناء تأديته لواجبه الإنساني، بعدما تعرّض هو وزملاؤه لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال، ما أسفر عن استشهاد 8 من طاقم الجمعية و5 آخرين على الأقل من الدفاع المدني وموظف تابع لإحدى الوكالات الأممية، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تكفل حماية العاملين في المجال الطبي.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن النصاصرة، ومُحاسبة المسؤولين عن الجريمة التي ارتُكبت بحقّ طاقم الإسعاف.

وأكد أن ما جرى يُشكّل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية الطواقم الطبية في مناطق النزاع.

وفي 30 مارس/ آذار الماضي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر استشهاد ثمانية من مسعفيها، استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني عند توجّههم إلى منطقة الحشّاشين في رفح جنوب قطاع غزة لتقديم خدمات الإسعاف الأولي لعدد من المُصابين جراء قصف قوات الاحتلال المنطقة بتاريخ 23 من الشهر نفسه.

وكان مصير المسعف النصاصرة مجهولًا، بعد أنّ انتشل فريق من الأمم المتحدة جثث المسعفين من مقبرة جماعية بعد ستة أيام.

وأمس السبت، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مصدر استخباري قوله إنّ قوات "غولاني" الإسرائيلية متورّطة في "مجزرة المُسعفين".

عريضة إسرائيلية تُدين مجزرة المسعفين

إلى ذلك، وقّع نحو 360 من الكوادر الطبية الإسرائيلية نصفهم من الأطباء، على عريضة تعتبر قتل جيش الاحتلال 15 مسعفًا فلسطينيًا في رفح جنوب قطاع غزة، "جريمة وانتهاكًا سافرًا لقوانين الحرب"، وتؤكد على ضرورة محاسبة المسؤولين.

وأعرب الموقّعون على العريضة التي نشرتها صحيفة "هآرتس"، عن صدمتهم من الانتهاك "الحاد الخطير"، مضيفين أنّ قتل طواقم الإنقاذ والطواقم الطبية أثناء تأدية واجبهم يُعدّ "انتهاكًا صارخًا لقوانين الحرب الدولية، وهو عملٌ يتنافى مع الأخلاق الإنسانية".

وذكرت العريضة: "من غير المعقول أن يمرّ حادث خطير كهذا دون تحقيق شامل وموثوق ونزيه يُفضي في نهاية المطاف إلى استنتاجات عملية ويُحقّق العدالة".

وقالوا: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتعرّض العاملون الطبيون لأذى واسع النطاق وعشوائي خلال الحرب. لن نصمت في وجه الشكوك بأن المسعفين قُتلوا بعد احتجازهم أحياء. لن نصمت في وجه هذا الانهيار الأخلاقي".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - ترجمات
تغطية خاصة