الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

مطالبين بإعادة الاقتراع.. آلاف الموريتانيين يتظاهرون رفضًا لنتائج الانتخابات

مطالبين بإعادة الاقتراع.. آلاف الموريتانيين يتظاهرون رفضًا لنتائج الانتخابات

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الانتخابات في موريتانيا (الصورة: غيتي)
رفع آلاف الموريتانيين في مهرجان رافض لنتائج الانتخابات النيابية والمحلية، لافتات تدعو لإعادة الاقتراع، وتنتقد أداء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

شارك آلاف الموريتانيين، أمس الخميس، في مهرجان جماهيري بالعاصمة نواكشوط، دعت له المعارضة رفضًا لنتائج الانتخابات النيابية والمحلية التي جرت في 13 مايو/ أيار الجاري.

ورفع المشاركون في المهرجان لافتات تدعو لإعادة الاقتراع، وتنتقد أداء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وكانت عدة أحزاب معارضة، قد دعت للمشاركة في المهرجان، وهي "اتحاد قوى التقدم" و"تكتل القوى الديمقراطية" و"التحالف الشعبي التقدمي" و"حزب الصواب" و"التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" و"الجبهة الجمهورية".

"ضرورة إعادة الانتخابات"

بدوره، قال رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" أمادي ولد سيدي المختار: إن "المعارضة ستحمي أصوات الشعب، ولن تقبل هذه المهزلة"، في إشارة إلى الانتخابات الأخيرة.

وشدد في كلمته خلال المهرجان على "ضرورة إعادة الانتخابات"، مضيفًا أن "عمليات تزوير واسعة طالت الانتخابات، ما يؤكد ضرورة إعادتها".

وتابع ولد سيدي المختار: "سنواصل النضال السلمي حتى إعادة الانتخابات، سنحمي أصوات الشعب".

ولفت إلى أنه "لأول مرة يكون هناك إجماع بين المعارضة والموالاة (ليس من بينها الحزب الحاكم) على أن الانتخابات مزورة"، في إشارة إلى مطالبة 9 أحزاب من الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بإعادة الانتخابات.

من جانبه، أكد رئيس حزب "تكتل القوى الديمقراطية" أحمد ولد داداه، استمرار المعارضة في الدفاع عن ديمقراطية البلد.

وأضاف في كلمته خلال المهرجان: "سنستمر في الدفاع عن حقوقنا وحرياتنا وعن مصلحة البلد. المعارضة لن تسكت على هذا الظلم، يجب إعادة الانتخابات".

وتطالب المعارضة بإعادة الانتخابات في نواكشوط ومقاطعة بوتلميت (غرب) وبعض المراكز الانتخابية الأخرى التي تقول إنها "شهدت تزويرًا واسعًا".

وأثارت الانتخابات جدلًا واسعًا في البلاد إثر حديث أحزاب سياسية من المعارضة والموالاة عن "تزوير واسع"، ومطالبتها بإلغاء نتائجها وإعادتها.

لكن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (جهة الإشراف)، تتحدث عن "خروقات" تؤكد أنها "لا تمس مصداقية العملية الانتخابية".

وتصدر حزب "الإنصاف" الحاكم النتائج المعلنة في الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 80 مقعدًا برلمانيًا من أصل 176.

في المقابل، حصدت أحزاب المعارضة 24 مقعدًا برلمانيًا، وحصلت أحزاب أخرى (الموالاة) داعمة للرئيس الغزواني على 36 مقعدًا برلمانيًا.

وحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة، فاز حزب "الإنصاف" الحاكم "بكافة المجالس الجهوية وعددها 13، كما فاز بغالبية المجالس المحلية وعددها 238 مجلسًا.

والأحد، أعلنت لجنة الانتخابات رسميًا نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، بينما تحدد موعد الجولة الثانية في 27 مايو الجاري، لحسم 36 مقعدًا برلمانيًا متبقيًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات