في وقت يزداد فيه التضخم في بريطانيا وارتفاع أسعار المواد الغذائية ولجوء المواطنين إلى تقليل الوجبات، شهدت العاصمة لندن، اليوم السبت، مظاهرة ضد غلاء الأسعار وسياسة التقشف التي تتبعها الحكومة.
وخرجت المظاهرة من أمام محطة إمبانكمينت للقطارات التي شارك فيها العديد من منظمات المجتمع المدني ونقابات العمال.
ارفعوا الأجور
وانتقد المتظاهرون سياسة حكومة المحافظين الاقتصادية وسياسات الهجرة، وطالبوا بخفض أسعار الطاقة وزيادة أجور العاملين.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "خفضوا فواتير الطاقة، وارفعوا الأجور"، و"الاستقالة لحكومة المحافظين"، و"الآن وقت الانتخابات العامة"، و"أهلا بالمهاجرين".
البرلمان الأوروبي يصادق على اتفاق التجارة لما بعد #بريكست و #بريطانيا ترحب pic.twitter.com/bXPpCKhzMV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 28, 2021
وأعلنت السلطات البريطانية في أواخر أغسطس/ آب الماضي، رفع سقف أسعار الطاقة بواقع 80% اعتبارًا من مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وحذر مكتب أسواق الغاز والكهرباء البريطاني من أن أسعار الكهرباء مرشحة لزيادة كبيرة خلال العام المقبل، ودعا الحكومة إلى تقديم مساعدة عاجلة لاحتواء أزمة غلاء المعيشة.
وسجّل التضخم 10,1% بمعدل سنوي في سبتمبر/ أيلول الماضي، في المملكة المتحدة، وهي النسبة الأعلى بين دول مجموعة السبع، في معدل هو الأعلى منذ أربعين عامًا.
وسار المتظاهرون إلى مكان التجمع في ميدان ترافالغار، بعد المرور من أمام مبنى رئاسة الوزراء.
وشارك في المظاهرة الرئيس السابق لحزب العمال جيمي كوربين، والنائب عن حزب العمال جون ماكدونيل، والأمين العام لنقابة السكك الحديدية والنقل والنقل البحري ميك لينش.
تخفيض الوجبات
وقبل أسبوعين، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "ويتش" ونشرت نتائجه وشمل حوالي ثلاثة آلاف شخص؛ أن نصف الأسر البريطانية تخفض عدد الوجبات اليومية.
وأكدت نسبة مماثلة أنها تواجه صعوبة في تناول أطعمة صحية، مقارنة بمرحلة ما قبل الأزمة وتختار وجبات جاهزة لخفض استخدام الغاز أو الكهرباء.
وقال 80% من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم إنهم يعانون صعوبات مالية. ويمتنع كثيرون عن شراء السكاكر والحلويات ويكتفون بالأساسي.
