الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

مطالبًا بدعم "القطاع الاستشفائي".. لبنان يحذر من تفشي "الكوليرا"

مطالبًا بدعم "القطاع الاستشفائي".. لبنان يحذر من تفشي "الكوليرا"

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على تفشي وباء الكوليرا في شمال لبنان (الصورة: غيتي)
تنتشر الكوليرا حسب البلدات اللبنانية، شمالًا بالدرجة الأولى، إذ سجلت 80% من الإصابات، بينما سجلت عرسال البقاعية (شرق) ومناطق أخرى 20%.

حذر وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الجمعة، من تفشي وباء الكوليرا في البلاد، مطالبًا الدول المانحة بدعم "القطاع الاستشفائي".

وخلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع في مقر الحكومة وسط بيروت مع سفراء الدول المانحة والمنظمات الدولية، بدعوة من الحكومة، أوضح الأبيض أن اللقاء تركز حول موضوع وباء الكوليرا وانتشاره في لبنان، والإجراءات المطلوبة للحد من الانتشار، وماهية الوسائل التي يمكن للدول المانحة والصديقة مساعدتنا فيها لتنفيذ هذه الإجراءات.

ولفت إلى "وجود اتفاق حول استكمال اللقاءات وتزخيم عملية المساعدات التي سترد إلى لبنان، للتمكن من الحد من هذا الانتشار باكرًا وتجنيب لبنان المزيد من الأوبئة".

وعن حجم المساعدات التي التزمت بها الدول المانحة، قال الأبيض: "هناك مساعدات كانت التزمت بها الدول المانحة وهناك مساعدات ستصل تباعًا".

وأوضح أن فرنسا قدمت للبنان نحو 13 ألفًا و400 لقاح وهناك 600 ألف لقاح قدمتها المنظمات الدولية.

وشدد الوزير على ضرورة توفير عدد أكبر من اللقاحات للتمكن من تغطية أوسع لجميع القاطنين في لبنان بما في ذلك النازحين.

وأضاف: "لقد طلبنا دعم القطاع الاستشفائي لتحضير مستشفياتنا الحكومية أو الميدانية وتأمين أمصال وأدوية وتجهيزات لنكون جاهزين في حال حصول تسارع في معدل الإصابات".

وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد شارك كل من سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، والصين وكوريا الجنوبية، وسويسرا، والنمسا، وأستراليا، وألمانيا، والدانمارك، وإيطاليا، وكندا في الاجتماع.

وإلى جانب سفراء السعودية، والاتحاد الأوروبي، والقائم بأعمال الكويت، والقائم بأعمال النرويج، وممثل عن سفارة اليابان، وممثلين عن البنك الدولي وهيئات الأمم المتحدة، اليونسف ومنظمة الصحة العالمية.

وحتى مساء الخميس، أصيب 413 بالكوليرا في لبنان توفي منهم 18، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة.

مكافحة الوباء

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أكد بيير أبي حنا، الطبيب المختص في الأمراض الجرثومية، جهوزية 9 مستشفيات بالبلاد لاستقبال مرضى الكوليرا، حيث يعتمد القطاع الصحي على العلاج بالمصل الفموي والوريدي المتوفر في تلك المشافي، إضافة إلى المضادات الحيوية، وعناصر الحماية الشخصية داخلها. 

وأفاد أبي حنا بأن العاملين في القطاع الصحي اللبناني، يخضعون لدورات تدريبية من الوزراة حول كيفية التعاطي مع هذا المرض، كون الإصابة الأخيرة بالكوليرا التي شهدتها البلاد كانت عام 1993، الأمر الذي يفسر عدم الخبرة الكافية في التعامل مع هذه الحالات. 

وتنتشر الكوليرا حسب البلدات اللبنانية، شمالًا بالدرجة الأولى، إذ سجلت 80% من الإصابات، بينما سجلت عرسال البقاعية (شرق) ومناطق أخرى 20%.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل أول إصابة بالكوليرا في البلاد منذ 1993 بمحافظة عكار (شمال)، لينتقل الوباء بعد ذلك إلى مناطق عدة في البلاد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close