الثلاثاء 12 نوفمبر / November 2024

مطالب تركية لانضمام فنلندا والسويد للناتو.. ستولتنبرغ: سنُحاور أنقرة

مطالب تركية لانضمام فنلندا والسويد للناتو.. ستولتنبرغ: سنُحاور أنقرة

شارك القصة

خطار أبو دياب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون يستعرض أهداف طلب فلندا والسويد الانضمام إلى حلف الناتو (الصورة: الأناضول)
تحاول الولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى استيضاح موقف تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، وتبديد مخاوفها.

ما تزال مسألة موافقة تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي بعد تحفظ الرئيس رجب طيب أردوغان على ذلك، تعرف تفاعلًا كبيرًا داخل أعضاء الحلف، في محاولة لتليين موقف أنقرة.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأحد، أن ستوكهولم وهلسنكي، يجب أن تتوقفا عن دعم "الإرهابيين"، مضيفًا أنه يتعين على الدولتين تقديم ضمانات أمنية واضحة ورفع حظر الصادرات المفروض على تركيا مع محاولتهما الانضمام لعضوية حلف "الناتو".

وشدّد تشاووش أوغلو خلال حديث لصحافيين أتراك بعد اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف في برلين، أن بلاده لا توجه التهديدات لأحد ولا تسعى للضغط، لكنها تتطرق تحديدًا لدعم السويد لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة جماعة إرهابية.

وفاجأ أردوغان أعضاء حلف شمال الأطلسي ودولتي شمال أوروبا، بقوله أمس الجمعة، إنه لا يمكن لتركيا دعم توسع الحلف المكون من 30 دولة، لأن فنلندا والسويد "موطن لكثير من المنظمات الإرهابية".

وتحتاج أي دولة تسعى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إلى موافقة أعضاء الحلف العسكري بالإجماع والبالغ عددهم 30 دولة.

وأمام ذلك، تحاول الولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى استيضاح موقف تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، وتبديد مخاوفها.

وأكدت فنلندا اليوم الأحد، أنها ستتقدم بطلب للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي، ومن المتوقع أن تحذو السويد حذوها ردًا على الهجوم الروسي المستمر منذ 24 فبراير/ شباط الماضي على أوكرانيا.

أمين عام الناتو: سنتحاور مع تركيا

وفي السياق ذاته، قال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأحد، إن تركيا حليف مهم، وسنتحاور معها لتبديد مخاوفها حيال عضوية السويد وفنلندا في الحلف.

كما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده أطلعت أعضاء "الناتو" على دعم السويد وفنلندا لتنظيم حزب العمال الكردستاني، و"خصوصًا تسليح السويد للتنظيم".

وأوضح أنّ الجانبين السويدي والفنلندي اقترحا خلال الاجتماع معهما أمس السبت، العمل من أجل إزالة المخاوف التركية بشأن انضمامهما إلى الناتو.

ووصف تشاووش أوغلو تصريحات وزيرة خارجية السويد بخصوص العلاقة مع التنظيمات الإرهابية، بأنها "استفزازية وليست بناءة".

وشدد الوزير التركي على ضرورة وجود ضمانات أمنية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو ووقف دعمهما للتنظيمات الإرهابية.

ويوم السبت، قال تشاووش أوغلو، في تصريحات من العاصمة الألمانية برلين، إن السويد وفنلندا تقدمان "دعمًا علنيًا جدًا" لـ"بي كا كا" و (ذراعه السوري) "ي ب ك" رغم جميع التحذيرات، وهو ما ينعكس سلبًا على مشاعر الشعب التركي.

والجمعة، أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحفظ تركيا على عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

وحزب العمال الكردستاني، الذي صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تؤكد أنقرة أنه يقوم بجمع الأموال والتجنيد في أوروبا ووجوده "قوي ومعترف به" في السويد على وجه الخصوص.

والخميس، أعلنت فنلندا في بيان مشترك صادر عن الرئيس ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين، عزمها تقديم طلب انضمام إلى "الناتو"، وتبعتها السويد في الإعلان عن عزمها الإقدام على الخطوة نفسها. 

مخاوف عقب الهجوم على أوكرانيا

وظلت السويد وفنلندا، أقرب شريك عسكري لها، حتى الآن خارج حلف شمال الأطلسي الذي تأسس عام 1949 لمواجهة الاتحاد السوفياتي في الحرب الباردة.

وفي هذا الإطار، يعتبر خطار أبو دياب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا غيّر المعادلات داخل السويد وفنلندا.

ويشير في حديث إلى "العربي" من باريس، إلى أن الرأي العام في فنلندا والسويد لم يكن أبدًا متحمسًا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وكان التفضيل دائمًا للاستمرار في الوضع الحيادي أو الانتماء فقط إلى الاتحاد الأوروبي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close