الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

مظاهرات تونس.. اعتقالات واعتداءات على المحتجّين المناهضين للرئيس

مظاهرات تونس.. اعتقالات واعتداءات على المحتجّين المناهضين للرئيس

Changed

الاحتجاج يتواصل بالقرب من شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية (غيتي)
الاحتجاج يتواصل بالقرب من شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن الأمن استعمل القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، فيما أظهرت مقاطع فيديو من المكان إطلاق مركبات الشرطة للمياه.

منعت قوات الأمن التونسي المتظاهرين المناهضين للرئيس قيس سعيّد من الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة في الذكرى الحادية عشرة للثورة التونسية حيث طوق الأمن كل المداخل والمنافذ المؤدية للشارع.

وأفاد مراسل "العربي" في تونس بأن الأمن استعمل القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين وأن هناك "حالات إغماء"، فيما أظهرت مقاطع فيديو من المكان إطلاق مركبات الشرطة للمياه في محاولة لتفريق المتظاهرين في شارع محمد الخامس الملاصق لشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس.

"إيقافات بالجملة" في صفوف المتظاهرين

إضافة إلى ذلك، أعلنت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" عن "إيقافات بالجملة (من قبل الأمن للمتظاهرين) وهرسلة للموقوفين من دون أي احترام لحقوق الإنسان".

وقالت المبادرة إنّ قوات الأمن التونسي اعتقلت كل من عميد المحامين السابق "عبد الرزاق الكيلاني والمحامية نوال التومي والاعتداء عليهما".

كما أشارت عبر تدوينة على فيسبوك إلى أنه تم "إيقاف عدد من المحتجين ضد الانقلاب في مركز (الأمن) شارل ديغول (بالعاصمة تونس)".

وحملة "مواطنون ضد الانقلاب" هي مبادرة شعبية قدمت مقترح خارطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية في تونس تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في النصف الثاني من هذا العام.

وقامت فرق أمنية بمحاصرة الناشطين وقيادات في مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" ومنعتهم من الوصول إلى نقطة التظاهر.

"كسر الطوق الأمني"

ورغم إعلان الحكومة تدابير غلق استثنائية إلا أنّ أحزابًا وشخصيات سياسية قد دعت إلى التظاهر اليوم الجمعة تزامنًا مع ذكرى الثورة التونسية واحتجاجًا على الإجراءات التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ الصيف الماضي.

وأفاد مراسل "العربي" بأن قوات الأمن سمحت بعدد قليل من المتظاهرين بـ"التموقع في نهاية شارع محمد الخامس" القريب من شارع الحبيب بورقيبة "رمز الثورة التونسية"، مشيرًا إلى القوات الأمنية استعملت القوة في محاولة لتفريقهم في البداية.

ولفت المراسل إلى أن "مجموعة تتكون من بضع عشرات تمكنت من كسر الطوق الأمني" المفروض حول الشوارع المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة.

وأكد مشاركة النائب الأول لرئيس البرلمان سميرة الشواشي في المظاهرات إلى جانب عدد من نواب حركة النهضة على رأسهم رئيس الكتلة البرلمانية عماد الخميري.

رفض إجراءات الرئيس التونسي

وجاءت الاحتجاجات استجابة لدعوات من مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" وأحزاب النهضة والتيار الديمقراطي والتكتل والجمهوري والعمال رفضًا لإجراءات سعيّد وتزامنًا مع ذكرى الثورة التونسية.

والأربعاء، أقرت الحكومة التونسية، منع تجوال ليلي وإلغاء أو تأجيل كل التظاهرات في الأماكن المفتوحة والمغلقة بداية من الخميس ولمدة أسبوعين قابلة للتجديد، ضمن إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا.

وكان الرئيس التونسي أعلن، سابقا، تغيير تاريخ الاحتفال الرسمي بالثورة، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي (1987-2011)، ليصبح في 17 ديسمبر/ كانون الأول، بدلًا من 14 يناير.

وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، حين فرضت إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس، وبينها النهضة هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close