الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

معارك الشرق الأوكراني تتواصل.. زيلينسكي: موسكو ستكثف هجماتها ضدنا

معارك الشرق الأوكراني تتواصل.. زيلينسكي: موسكو ستكثف هجماتها ضدنا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الأوضاع في أوكرانيا والتوقعات بحرب طويلة الأمد في البلاد (الصورة: وزارة الدفاع الأوكرانية)
تحاول القوات الروسية بسط سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس الشرقية التي كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون على أجزاء منها قبل الهجوم في 24 فبراير.

في الوقت الذي تواصل فيه موسكو حملتها للسيطرة على منطقة دونباس شرق البلاد، توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصعد روسيا هجماتها هذا الأسبوع، فيما يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيدعمون مسعى كييف للانضمام إلى التكتل.

وفي خطابه الليلي عبر الفيديو مساء الأحد، قال زيلينسكي: "علينا أن نتوقع أن تكثف روسيا أنشطتها العدائية هذا الأسبوع.. نحن نستعد. نحن جاهزون".

وكانت أوكرانيا قد تقدمت بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أربعة أيام من تدفق القوات الروسية عبر حدودها في فبراير/ شباط. وأوصت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة بأن تحصل أوكرانيا على وضع المرشح.

وسيبحث زعماء الاتحاد المؤلف من 27 دولة الطلب في قمة تعقد يومي الخميس والجمعة، ومن المتوقع أن يوافقوا على طلب أوكرانيا على الرغم من مخاوف بعض الدول الأعضاء. وقد تستغرق العملية سنوات عديدة قبل اكتمالها.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة: إن موسكو "ليس لديها مشكلة" في انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكن المتحدث باسم الكرملين أكد أن روسيا تتابع عن كثب محاولة كييف، خاصة في ضوء زيادة التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء.

الناس يموتون في الشوارع وفي الملاجئ"

وفي ساحة المعركة، تحاول القوات الروسية بسط سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس الشرقية، التي كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون على أجزاء منها قبل الهجوم في 24 فبراير/ شباط.

وتعد مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية أحد الأهداف الرئيسية لهجوم موسكو في شرق أوكرانيا. وأعلنت روسيا يوم الأحد أنها استولت على قرية ميتيولكين الواقعة على الأطراف، وذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" أن العديد من المقاتلين الأوكرانيين استسلموا هناك. وقال الجيش الأوكراني إن روسيا حققت "نجاحًا جزئيًا" في المنطقة.

بدوره، أفاد حاكم لوغانسك سيرغي غايداي التلفزيون الأوكراني أن هجومًا روسيًا على توشكيفكا على بعد 35 كيلومترًا جنوبي سيفيرودونيتسك حقق أيضًا "درجة من النجاح".

وفي سيفيرودونيتسك نفسها، وهي مدينة كان عدد سكانها 100 ألف قبل الحرب، قال غايداي إن روسيا تسيطر على "الجزء الرئيسي" ولكن ليس على البلدة بأكملها بعد قتال عنيف.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية يوم الأحد أن روسيا وأوكرانيا واصلتا القصف العنيف حول سيفيرودونيتسك "دون تغيير يذكر على خط المواجهة".

وقال غايداي إن القصف الروسي في ليسيتشانسك التي تقع على الجانب الآخر من النهر قبالة سيفيرودونيتسك، أدى إلى تدمير أبنية سكنية ومنازل خاصة. وأشار إلى أن "الناس يموتون في الشوارع وفي الملاجئ".

وأضاف أنه تم إجلاء 19 شخصًا يوم الأحد. وتابع: "تمكنا من جلب المساعدات الإنسانية وإجلاء الناس بأفضل ما نستطيع".

الحرب قد تستمر لسنوات

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية عن الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الصراع في أوكرانيا قد يستمر لسنوات، وحث الحكومات الغربية على مواصلة إرسال أحدث الأسلحة إلى القوات الأوكرانية.

ونقل عن ستولتنبرغ قوله: "يجب أن نستعد لحقيقة أن الأمر قد يستغرق سنوات. علينا ألا نتوانى عن دعم أوكرانيا".

وتقول روسيا إنها أطلقت ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح جارتها وحماية الناطقين بالروسية هناك من القوميين الخطرين. وترفض كييف وحلفاؤها ذلك باعتباره ذريعة لا أساس لها للحرب.

ولفت التقييم العسكري البريطاني إلى أن الوحدات القتالية الأوكرانية والروسية في دونباس تعاني على الأرجح من "تقلب" معنوياتها.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر "من المحتمل أن تكون القوات الأوكرانية قد عانت من عمليات فرار في الأسابيع الأخيرة، ومع ذلك، لا تزال الروح المعنوية (للقوات) الروسية مضطربة للغاية. هناك حالات من رفض وحدات روسية بالكامل الأوامر ولا تزال هناك أزمات بين ضباط وجنودهم".

وفي مدينة خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والواقعة شمال غربي لوغانسك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن صواريخ من طراز إسكندر دمرت أسلحة قدمتها دول غربية لأوكرانيا في الآونة الأخيرة.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية إن القوات الروسية تحاول الاقتراب من خاركيف، التي شهدت قصفًا مكثفًا في وقت سابق من الحرب، وتحويلها إلى "مدينة على خط المواجهة".

وفي جنوب أوكرانيا، أكد رئيس بلدية ميليتوبول التي تحتلها القوات الروسية في مقطع مصور على تيليغرام من خارج المدينة أن الأسلحة الغربية ساعدت القوات الأوكرانية على التقدم لمسافة عشرة كيلومترات (6 أميال) نحو ميليتوبول.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close