تشتد المعارك جنوبي مأرب بالتزامن مع قصف عنيف ومكثّف لطائرات التحالف السعودي الإماراتي، فيما تلقي جماعة الحوثي بثقلها وتدفع بتعزيزات إلى منطقة حريب، وهو ما تفعله قوات ألوية العمالقة التي تتوزع انتماءاتها بين الحكومة الشرعية وقوات التحالف، وتحظى بتسليح نوعي يفوق مثيله لدى قوات الحكومة، حيث تشتد المعارك.
ونقل مراسل "العربي" في صنعاء عن شهود عيان تأكيدهم سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين باستخدام أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
وشنّت قوات ألوية العمالقة هجومًا على الحوثيين في مديرية حريب، بالتوازي مع غطاء جوي كثيف. وقد أحصت جماعة الحوثي أكثر من 43 غارة جوية على مديرية حريب خلال الساعات الماضية.
وتريد ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات وكذلك القوات الموالية للحكومة قطع خطوط الإمداد بالنسبة للحوثيين من اتجاه محافظة البيضاء، وكذلك باتجاه المناطق والجبهات الأخرى. وتحاول فك الحصار الحوثي عن محافظة مأرب وتخفيف الضغط من مختلف الجهات المحاصرة.
ويستمر مسلسل النزوح، حيث أحصت منظمة الهجرة الدولية أكثر من 4000 نازح خلال الأيام الماضية. وقتل نحو عشرة أشخاص وأصيب العشرات أثناء محاولتهم الفرار من المعارك إثر انفجار ألغام كانت مزروعة باتجاه مديرية حريب والشبوة.
وتصرّ قوات الحوثي على أن مديرية العين لم تسقط بعد، على الرغم من إعلان قوات ألوية العمالقة أنها أصبحت تحت سيطرتها.
وكانت ألوية العمالقة قد حسمت المشهد في شبوة بداية الأسبوع بدعم من قوات الحكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين.
وأطلقت قوات الجيش عملية عسكرية، مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري لتحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أن يتم الإعلان رسميًا عن استعادة كامل المديريات الثلاث يوم الإثنين الماضي.
وكانت ألوية العمالقة قد تمكنت السبت الماضي من السيطرة على الطرقات المؤدية إلى مديرية حريب بمحافظة مأرب من مفرق السعدي والطريق المؤدي إلى محافظة البيضاء من مفرق الدهبلي، وقامت بتطويق المدينة من عدة اتجاهات، وفق موقع الألوية.