الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

معارك عنيفة في الشرق الأوكراني.. بوتين يندّد بـ"النازيين الجدد"

معارك عنيفة في الشرق الأوكراني.. بوتين يندّد بـ"النازيين الجدد"

Changed

نافذة تحليلية ترصد آخر مجريات الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تتضارب المعلومات حول مصير مدينة فوغليدار، حيث أكدت القوات الروسية السيطرة على شرقها، بينما أعلنت القوات الأوكرانية أنها صدّت الهجوم الروسي.

دارت معارك عنيفة، أمس الجمعة، في مدينة فوغليدار بشرق أوكرانيا التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، بينما شنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومًا على ما أسماهم بـ "النازيين الجدد" الأوكرانيين في يوم إحياء ذكرى "المحرقة".

في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، أن "اللامبالاة والكراهية" يواصلان حصد أرواح، ملمحًا إلى الحرب الروسية على بلاده من دون أن يسميها.

كما ندّد بـ"نفاق" اللجنة الأولمبية الدولية، داعيًا المسؤول عنها توماس باخ إلى زيارة باخموت، إحدى أكثر المناطق سخونة في الحرب مع روسيا في الشرق الأوكراني.

يأتي ذلك، بعدما قالت اللجنة الأولمبية الدولية، الأربعاء، إنها "تدرس" إمكانية السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة في أولمبياد 2024 المقرّر في باريس تحت راية محايدة، رغم الدعوات المتكررة من أوكرانيا لحظر مشاركتهم.

وأضاف زيلينسكي: "يجب أن يرى باخ بأمّ عينه أن الحياد غير موجود"، واعدًا بالعمل على "تنظيف نفاق إدارة الهياكل الأولمبية الدولية".

الدعم العسكري

إلى ذلك، أصدرت واشنطن وعواصم أوروبية تصريحات "مبشّرة" بشأن وصول الدبابات الحديثة التي وعدت دول غربية بتقديمها لكييف.

وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده تتوقع وصول الدبابات الألمانية والأوروبية في وقت قصير نسبيًا لمساعدة الأوكرانيين.

من جهته، رحّب زيلينسكي بقرار بولندا تسليم بلاده 60 دبابة إضافية، سيكون نصفها نسخة محدّثة من "تي-72" السوفياتية، بعد أن كانت وعدت أيضًا بتوفير 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2" الألمانية الصنع.

سياسيًا، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيواصل "الحديث مع روسيا" رغم الانتقادات التي يثيرها ذلك، كما دعا الصين إلى التحدث علنًا ضد "الحرب الإمبريالية" في أوكرانيا.

وقال ماكرون، خلال حفل استقبال أقيم في الإليزيه: "هناك موقف يجب أن تتبناه كلّ دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضي... مهما كانت الصداقات والتحالفات التي يمكننا إقامتهما".

وأضاف: "من يستطيع الدفاع عن وجود نظام دولي حر ومستقر إذا أغمضنا أعيننا على حرب إمبريالية؟"، في إشارة إلى الصين.

"النازيون الجدد"

أما في روسيا، فاتهم بوتين "نازيين جددًا" في أوكرانيا بارتكاب جرائم بحق مدنيين، في يوم إحياء ذكرى ضحايا "المحرقة"، وذلك في خطاب لطالما استخدمه لتبرير عمليته العسكرية في البلد المجاور.

وقال بوتين: "يؤدي نسيان دروس التاريخ إلى تكرار المآسي الرهيبة"، مضيفًا "تؤكد ذلك الجرائم بحق مدنيين والتطهير العرقي والإجراءات العقابية التي ينظّمها نازيون جدد في أوكرانيا".

وأضاف: "يقاتل جنودنا بشجاعة هذا الشرّ".

تصريحات متضاربة

ميدانيًا، أعلن المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك (شرق) إيان غاغين أن اشتباكات "خطيرة ووحشية" اندلعت على بعد 150 كيلومترًا من مدينة فوغليدار المنجمية التي كان يسكنها 15 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، مشيرًا إلى أن "القوات الروسية دخلت أوغليدار وعززت مواقعها في شرق وجنوب شرق المدينة".

كما أوضحت وكالة "أنا نيوز" (ANNA News) الروسية أن معارك "عنيفة" تدور مع القوات الأوكرانية للسيطرة على مدينة أوغليدار، مشيرة إلى أن القوات الروسية تستخدم راجمات من طراز "توس-1" القادرة على إطلاق صواريخ محملة بوقود شديد الاختراق.

غير أن الجيش الأوكراني أكد أن هذه المدينة تحت سيطرته. حيث أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني للمنطقة الشرقية سيرغي تشيريفاتي اندلاع "معارك عنيفة"، مشددًا على أن القوات الروسية قد جرى صدّها.

وقال في حديث متلفز إن "العدو يحاول بالفعل تحقيق نجاح في هذا القطاع، لكنه لا يحقق ذلك بفضل جهود قوات الدفاع الأوكرانية"، مضيفًا: "العدو يبالغ. في مواجهة خسائره، العدو يتراجع".

في المقابل، قال زعيم انفصاليي دونيتسك دينيس بوتشيلين إن "تطويق هذه المنطقة وتحريرها في المستقبل" من شأنهما "تغيير ميزان القوى على الجبهة" من خلال فتح الطريق أمام هجوم على بوكروفسك وكوراخوف، وهما منطقتان تقعان في أقصى الشمال.

وهذا الأسبوع، أعلنت كييف أن القوات الروسية كثّفت هجماتها في الشرق، ولا سيما على فوغليدار، وكذلك على باخموت التي شكّلت هدفًا لها منذ أشهر.

وأوضح معهد دراسة الحرب أن موسكو تسعى إلى "تشتيت" القوات الأوكرانية من أجل "تهيئة الظروف لعملية هجومية حاسمة".

بدورها، قالت السلطات المحلية إن شخصين لقيا مصرعهما الجمعة وأصيب خمسة على الأقل في قصف مدفعي روسي في تشاسيف يار بشرق البلاد.

وإلى الشمال، أدى قصف قرية دفوريتشنا في منطقة خاركيف إلى مقتل شخصين آخرين. كما استُهدِفت مدينة خيرسون في الجنوب بقذائف روسية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close