الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

معارك لا تتوقف.. قتيل جديد بغارة على إقليم تيغراي في إثيوبيا

معارك لا تتوقف.. قتيل جديد بغارة على إقليم تيغراي في إثيوبيا

Changed

نافذة إخبارية سابقة لـ"العربي" (26 أغسطس 2022) حول قصف منطقة سكنية في تيغراي (الصورة: غيتي)
غارات جديدة على إقليم تيغراي تؤكد أن الحلول لا تزال بعيدة وسط إصرار حكومة أديس أبابا وحليفتها إريتريا على مواصلة المعارك رغم الارتفاع المستمر في عدد القتلى.

قتل شخص في إقليم تيغراي اليوم الجمعة، جراء غارة جوية على المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو الإقليم في إثيوبيا، بحسب أكبر مستشفى هناك، حيث تجددت الاشتباكات منذ شهر مع القوات الحكومية.

وأنهت المعارك التي اندلعت في 24 أغسطس/ آب المنصرم، هدنة كانت قد أعلنت شهر مارس/ آذار، وتلاشى الأمل في التوصل إلى حل سلمي للحرب المستمرة منذ قرابة عامين بين حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد وجبهة تحرير شعب تيغراي.

"عدد القتلى"

وأبدت سلطات تيغراي هذا الشهر استعدادها للمشاركة في محادثات بوساطة الاتحاد الإفريقي، وأزالت عقبة رئيسية أمام المفاوضات مع حكومة أبيي، لكن القتال تصاعد وتعرض الإقليم الشمالي لضربات جوية وعبرت إريتريا حليفة إثيوبيا الحدود للانضمام إلى المعركة ضد خصمها القديم جبهة تحرير شعب تيغراي.

وقالت القوات العسكرية في تيغراي إن قوات من إريتريا المجاورة شنت "هجومًا شاملًا" يوم الثلاثاء، مؤكدة أن قتالًا عنيفًا يدور في العديد من المناطق على طول الحدود الشمالية.

وصرح كيبوروم غيبريسيلاسي المسؤول في مستشفى آيدر في ميكيلي عاصمة تيغراي: "وقع هجوم بطائرة مسيرة حوالي الخامسة صباحًا وقُتل رجل يبلغ من العمر 60 عامًا". وكتب المستشفى على تويتر: "وصلت جثة واحدة إلى مستشفى آيدر بعد هجوم بطائرة مسيرة في مدينة ميكيلي حول فندق ديستا".

ومنذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة، لقي 17 شخصًا حتفهم في غارات جوية في تيغراي، بما في ذلك قتيل الجمعة، وفقًا لمسؤولين طبيين.

"جرائم ضد الإنسانية"

وقُتل عدد لا يحصى من المدنيين منذ اندلاع الحرب في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، كما تم توثيق انتهاكات جسيمة لحقوق المدنيين من قبل جميع الأطراف.

واتهم محققو الأمم المتحدة الإثنين حكومة أبيي أحمد بأنها ارتكبت جرائم يحتمل أن تُصنف جرائم ضد الإنسانية في تيغراي، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح حرب من خلال منع وصول المساعدات إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة.

ورفضت أديس أبابا التقرير الذي أعدته لجنة خبراء حقوق الإنسان بشأن إثيوبيا، وقال ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف زينبي كيبيدي إن استنتاجاتهم "متناقضة ومتحيزة". بينما أكدت اللجنة أنها وجدت أدلة على انتهاكات واسعة النطاق من قبل جميع الأطراف.

وحكمت جبهة تحرير شعب تيغراي إثيوبيا لعقود من الزمن قبل أن يتولى أبيي أحمد السلطة في 2018.

وأرسل رئيس الوزراء قواته إلى تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 للإطاحة بالجبهة ردًا على ما قال إنها هجمات على معسكرات الجيش الفدرالي. لكن الجبهة استعادت السيطرة على معظم تيغراي في عودة مفاجئة في يونيو/ حزيران 2021. ثم توسعت إلى المناطق المجاورة في عفر وأمهرة.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close