الإثنين 25 مارس / مارس 2024

معارك محتدمة في جنوب وشرق أوكرانيا.. عين الروس على ليسيتشانسك

معارك محتدمة في جنوب وشرق أوكرانيا.. عين الروس على ليسيتشانسك

Changed

نافذة حول الهجوم الشامل للجيش الروسي للسيطرة على مدينة ليسيتشانسك شرقي أوكرانيا (الصورة: تويتر)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية وصول جيشها إلى بوابات ليسيتشانسك آخر معقل للجيش الأوكراني في لوغانسك، بينما سقط 21 قتيلًا بالقرب من أوديسا بعد قصف صاروخي طال أبنية.

تستمر المعارك المحتدمة في أوكرانيا لا سيما حول مدينة ليسيتشانسك الإستراتيجية في شرق البلاد، وأيضًا في الجنوب، حيث أدى قصف صاروخي على مبان أمس الجمعة، إلى مقتل 21 شخصًا على الأقل بالقرب من أوديسا، بحسب سلطات كييف، في ضربة اعتبرها الرئيس الأوكراني "متعمدة".

ودخلت الحرب في أوكرانيا شهرها الخامس، إذ تحول فيها التكتيك الروسي من هجوم خاطف إلى القضم التدريجي للمناطق في شرق البلاد وجنوبها.

وتُعد ليسيتشانسك آخر مدينة رئيسية لم يحتلها الروس بعد في منطقة لوغانسك، إحدى مقاطعتين في حوض دونباس الصناعي.

واكتسب الزحف الروسي زخمًا بعد سيطرته على مدينة سيفيرودونتسك المجاورة في الأيام الماضية وإجباره الجيش الأوكراني على الانسحاب، في إطار مهمة أوسع تتمثل بإحكام القبضة على إقليم دونباس.

وكتبت وزارة الدفاع الروسية في بيان الجمعة أن "القوات (الروسية) وصلت إلى بوابات ليسيتشانسك والجيش الأوكراني يتكبد خسائر فادحة".

العين على ليسيتشانسك

من جانبه، أكد سيرغي غايداي، حاكم منطقة لوغانسك، أن الروس "يحاولون تطويق جيشنا من الجنوب والغرب" بالقرب من هذه المدينة، فيما أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع ما زال "صعبًا جدًا" في ليسيتشانسك.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية "تؤكد أنها استولت على قرية بريفيليا" الواقعة شمال غرب هذه المدينة، مضيفة: "القتال العنيف مستمر للاستيلاء على المرتفعات المحيطة بمصفاة النفط على الأرجح".

وهذه القراءة للوضع كررها المعهد الأميركي لدراسة الحرب (آي اس دبليو) ومقره في واشنطن. وقال المعهد: "القوات الروسية تحاول على الأرجح عبور الركن الشمالي الشرقي من المصفاة للتقدم باتجاه ليسيتشانسك".

ورأت هيئة أركان الجيوش الفرنسية أنه حتى إذا "مارست القوات الروسية ضغوطًا شديدة على ليسيتشانسك"، فإنها لا تهدد "في هذه المرحلة التماسك العام للنظام الدفاعي الأوكراني في دونباس". لكنه تحدث أيضًا عن "تعزيز للقدرات المدرعة الروسية وتكثيف للدعم الجوي وضربات على الصفوف الخلفية للقوات الأوكرانية".

كما أشار المعهد الأميركي نفسه إلى جهود بذلها الجيش الروسي، لاستعادة السيطرة على بلدات في شمال مدينة خاركيف (شمال شرق) التي أعلن حاكمها أوليغ سينيغوبوف، سقوط أربعة قتلى وثلاثة جرحى خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في المنطقة (ثلاثة قتلى وجريحان في إيزيوم، وقتيل واحد وجريح في شوهيف).

النزاع في خيرسون

أما منطقة خيرسون التي يحتلها الروس وحلفاؤهم الانفصاليون، فهي لا تزال، بحسب المصدر نفسه، "موضع نزاع عسكري وسياسي وتواصل القوات المسلحة الأوكرانية استهداف المواقع العسكرية الروسية".

وأكد الجيش الأوكراني أنه ضرب "حشدًا لقوات العدو والمعدات العسكرية"، بالقرب من بلدة بيلوزيركا في خيرسون، معلنًا عن سقوط 35 قتيلاً بين الجنود الروس وتدمير دروع العدو.

من جهته، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة الغرب "إلى إمداد أوكرانيا بمنظومات دفاعية مضادة للصواريخ بأسرع وقت ممكن"، وتابع: "ساعدونا في إنقاذ أرواح"، واصفًا روسيا بـ "دولة إرهابية".

أما عن حرب الحبوب الأوكرانية، فقد طلبت أوكرانيا من تركيا اعتراض سفينة شحن روسية طولها 140 مترًا من ميناء بيرديانسك في المنطقة المحتلة، تشتبه في نقلها آلاف الأطنان من الحبوب "سرقها" الروس.

ونزح أكثر من ستة ملايين أوكراني في الداخل، وفق إحصاء جديد نشرته الثلاثاء المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close