تبحث مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية فكرة تجنيد نساء معتقلات في السجون الروسية لإرسالهن للقتال في أوكرانيا، بعدما قامت بالأمر عينه مع الرجال، وفق ما صرح قائدها يفغيني بريغوجين.
وقال بريغوجين الأربعاء إن إرسال هذه النساء قد يتم "ليس للعمل كممرضات ومشغلات فحسب، بل أيضًا ضمن مجموعات قتال أو فرق قناصة. ونعلم جميعًا أن الأمر قد سبق أن جرى على نطاق واسع".
وتنطوي تصريحات قائد "فاغنر" على ما يبدو على تلميح إلى النساء من رماة النخبة وهؤلاء اللواتي انتسبن لمجموعات المناصرين الذين حاربوا خلال الحرب العالمية الثانية واللواتي كن محط تركيز للبروباغندا السوفياتية.
وأضاف يفغيني بريغوجين، بحسب ما نقلت خدمته الإعلامية على تلغرام: "نعمل في هذا الاتجاه. وهناك مقاومة لكنني أظن أننا سنتغلب عليها".
كيان "مرتزقة فاغنر" المقرب من #بوتين.. في أي الدول يتواجدون، وكم تبلغ أعدادهم؟#شبابيك #روسيا pic.twitter.com/kNzWmqdJdC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 18, 2021
وجاء كلام بريغوجين ردًا على رسالة لمسؤول روسي من منطقة الأورال جاء فيها أن نساء معتقلات في سجن في مدينة نيجني تاغيل طلبن منه إرسالهن إلى الجبهة الأوكرانية لمساعدة الجيش الروسي.
رواتب مغرية
ويُشتبه في أن مجموعة "فاغنر" قامت في الأشهر الأخيرة بتجنيد عدد كبير من المعتقلين في السجون الروسية وإرسالهم للقتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، مقابل وعود بخفض محكومياتهم وتقديم رواتب مغرية.
وأواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، اعترفت مجموعة "فاغنر" بمقتل طالب زامبي جرى تجنيده في السجن، في أوكرانيا بعد أسبوعين من مطالبة زامبيا موسكو بإيضاحات بشأن ملابسات مقتل أحد مواطنيها.
ومنذ العام 2014، تُتهّم هذه المجموعة بخدمة مصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سرًا وارتكاب فظائع في عدّة مناطق نزاع، لا سيما في سوريا وبلدان إفريقية.
وفي سبتمبر/ أيلول، أقر يفغيني بريغوجين (61 عامًا) بأنه أسس هذه المجموعة بعد سنوات من النكران وبات ينشط في شكل مكشوف في روسيا، في مؤشر إلى تنامي نفوذه.
