يلعب المغنيسيوم دورًا في أكثر من 300 "نظام إنزيمي" في الجسم، ويساعد في إنتاج الطاقة، ووظائف العضلات والأعصاب، وتنظيم ضغط الدم، وفقًا لتقرير نشره موقع "فوكس نيوز الأميركي".
ويوضح خبراء الصحة أن المغنيسيوم قد يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، وفي تحسين النوم، وتقليل التوتر والقلق، ومنع تقلصات العضلات الليلية.
بدورها، قالت الدكتورة هيذر فيولا، طبيبة الرعاية الأولية، لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال": إن هذا العنصر الغذائي "يدعم استقرار ضربات القلب ويمنع اضطراباتها، ويعمل مع الكالسيوم وفيتامين د للحفاظ على قوة العظام، ويعزز حساسية الأنسولين واستقلاب الغلوكوز".
ووفقًا للصيدلانية إيلينا كواتروتشي، فإن المغنيسيوم يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف الإمساك، والوقاية من الصداع النصفي، وأعراض متلازمة ما قبل الحيض.
ما هي علامات نقص المغنيسيوم؟
ويشير خبراء الصحة إلى أن "انخفاض تناول المغنيسيوم عادةً يُسبب تغيرات في المسارات الكيميائية الحيوية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض مع مرور الوقت".
ويمكن أن يزيد نقص المغنيسيوم من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري من النوع الثاني، والصداع النصفي، وهشاشة العظام.
ويقول الخبراء إن الأعراض المحتملة تشمل الأرق، وتشنجات العضلات، والإمساك، والغثيان والقيء، والتعب، والضعف، والخدر، والوخز، وتغيرات الشخصية، وعدم انتظام ضربات القلب.

في الحالات الشديدة، قد يُحدث نقص كالسيوم الدم (انخفاض مستويات الكالسيوم) أو نقص بوتاسيوم الدم (انخفاض مستويات البوتاسيوم)، وفقًا لخبراء الصحة.
ويمكن أن تساعد فحوصات الدم في الكشف عن المستويات المنخفضة للمغنيسيوم ، لكن فيولا حذّرت من أن هذه الفحوصات "ليست مثالية" لأن معظم المغنيسيوم يوجد داخل الخلايا، وليس في بلازما الدم.
وقد تُسهم بعض الحالات الطبية، وإدمان الكحول، وبعض الأدوية، واتباع نظام غذائي يفتقر إلى هذا المعدن في نقص المغنيسيوم.
وقالت سو-إيلين أندرسون-هاينز، أخصائية التغذية لفوكس نيوز ديجيتال: "قد يُصاب الأشخاص المصابون بأمراض الجهاز الهضمي، مثل الداء البطني أو داء كرون، أو من خضعوا لجراحة تحويل مسار المعدة، بنقص المغنيسيوم".
ما هي كمية المغنيسيوم التي تحتاجها؟
الكمية الغذائية اليومية المُوصى بها من المغنيسيوم هي 310 إلى 320 ملغ يوميًا للنساء البالغات، و400 إلى 420 ملغ يوميًا للرجال البالغين.
وأوضحت أندرسون-هاينز لفوكس نيوز ديجيتال: "يوجد معظم المغنيسيوم في النباتات مثل المكسرات والبذور والفاصوليا".
وأضافت: "للعلم، تحتوي أونصة واحدة (ملعقتان كبيرتان) من بذور اليقطين على 156 ملغ من المغنيسيوم، بينما تحتوي أونصة واحدة من بذور الشيا على 111 ملغ (26% من القيمة اليومية) من المغنيسيوم".

وتشمل بعض المصادر المحددة للمغنيسيوم زبدة الفول السوداني، والموز، والأفوكادو، والمكسرات (اللوز)، والفاصوليا السوداء، والخضراوات الورقية (مثل السبانخ والكرنب)، والحبوب الكاملة، والزبادي، والشوكولاتة الداكنة.
وأكد خبراء الصحة لفوكس نيوز ديجيتال أن المصادر الغذائية هي أفضل طريقة لتلبية الاحتياجات اليومية من المغنيسيوم، إلا أنه يُنصح بتناول المكملات الغذائية في بعض الحالات.
وقالت سامانثا ديراس، أخصائية التغذية: "ينبغي تناول مُكمّل غذائي عند وجود نقص مُؤكد أو حالة صحية تُسبب فقدانًا مُفرطًا للمغنيسيوم، مثل إدمان الكحول".
وأشارت فيولا إلى أن الأطباء قد يُوصون بمُكمّلات غذائية لمرضى نقص المغنيسيوم أو للأفراد الذين يتناولون أدوية مُعينة، مثل مُدرّات البول أو مُثبّطات مضخة البروتون التي قد تُؤدي إلى استنزاف المغنيسيوم.
وقالت فيولا: "يمكنك الحصول على كمية زائدة من المغنيسيوم، ولكن بشكل رئيسي من المكملات الغذائية، وليس من الطعام". وأضافت: "إنه آمن تمامًا من الطعام، حيث تتخلص الكلى من الفائض".
وفقًا للخبيرة، قد يُسبب الإفراط في تناول المكملات الإسهال والغثيان والخمول.
اختيار مكمل غذائي للمغنيسيوم
تتوفر مكملات المغنيسيوم بأشكال مختلفة لأغراض متنوعة، ويتم امتصاصها بطرق مختلفة.
من أكثر الأشكال شيوعًا "سترات المغنيسيوم"، والتي تُؤخذ عادةً عن طريق الفم لرفع مستوياته في الجسم وتخفيف الإمساك، وفقًا لموقع "هيلث لاين".
ويُعد "كلوريد المغنيسيوم" خيارًا جيدًا آخر لتعويض النقص، كما أنه يُخفف من حرقة المعدة والإمساك.
وبالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل الأشكال الأخرى، قد يكون "لاكتات المغنيسيوم" و"مالات المغنيسيوم" أكثر لطفًا على الجهاز الهضمي، وفقًا لما ذكره موقع "هيلث لاين".
ومن المعروف أن "تورات المغنيسيوم" له فوائد محتملة في تنظيم ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم، في حين أن "ثريونات المغنيسيوم" قد تساعد في دعم صحة الدماغ.