أكدت البحرية الروسية أنها صدت هجومًا بمسيّرات على مرفأ سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء، على ما أعلن حاكم المدينة المعين من الكرملين.
وتضم شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، وتعرضت لعدد من الضربات بطائرات مسيّرة منذ بدء الهجوم الذي تشنه موسكو على أوكرانيا.
"تحت السيطرة"
وكتب ميخائيل رازفوجاييف على تلغرام: "في المجموع، دُمرت ثلاث قطع". وأضاف أن البحارة أطلقوا النار من "أسلحة خفيفة" على المسيرات، وبأن "دفاعاتنا الجوية كانت تعمل أيضًا". وأكد عدم وقوع إصابات، وعدم تعرض أي سفينة لأضرار، مضيفًا أن عصف الانفجارات دمّر النوافذ في مبان مجاورة. كما دعا إلى الهدوء، قائلًا إن "الوضع تحت السيطرة".
ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقرم، وبعد يوم على إعلان أوكرانيا عن تدمير صواريخ كروز روسية في انفجار في القرم، لكنها نفت المسؤولية عن ذلك. كما يذكر أنه في أكتوبر/ تشرين الأول تعرض أسطول البحر الأسود الروسي لضربة كبيرة من مسيرات، حمّل الكرملين أوكرانيا المسؤولية عنها.
استهداف كييف
في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة في ضربات طائرات مسيرة روسية خلال الليل على منطقة كييف، وفق ما أعلن مسؤولون في أوكرانيا اليوم.
وذكرت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف على قناتها بتطبيق تيلغرام أن هدفًا مدنيًا أصابه الضرر، وأن منقذين ما زالوا يعملون في موقع الهجمات، فيما قال الجيش الأوكراني إنه أسقط 16 من أصل 21 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد أطلقتها روسيا على أوكرانيا خلال الليل.
معركة باخموت
وفي ما خص الجبهة الشرقية، حيث تشتد المعارك بين الطرفين، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم الأربعاء، إن هناك احتمالًا أن يكون الهجوم الروسي على بلدة باخموت يفقد الزخم المحدود الذي حصل عليه.
وكتبت الوزارة على منصة تويتر في نشرة دورية أن هذا ربما يحدث بسبب "إعادة نشر بعض وحدات وزارة الدفاع الروسية في قطاعات أخرى".
وكانت القوات الأوكرانية قد تصدت، أمس الثلاثاء، لمحاولات روسية للتقدم إلى وسط مدينة باخموت، التي تشهد منذ أشهر معارك تخوضها القوات الروسية ومجموعة فاغنر للسيطرة عليها، حيث تواجه مقاومة شرسة من الجيش الأوكراني.