أوضح مراسل "العربي" في إسطنبول مراد البطوش أن التحقيقات الأولية في انفجار إسطنبول التركية تُشير إلى ضلوع إمرأة في العملية، مضيفًا أن أصابع الاتهام تتّجه، وإن بشكل غير رسمي، نحو "حزب العمال الكردستاني".
من جهته، توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمعاقبة المتورّطين في انفجار شارع الاستقلال بحي تقسيم في إسطنبول، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
تفجير شارع الاستقلال
ووقع الانفجار وقت الذروة في شارع الاستقلال الشهير، حيث يتوافد السائحون إلى المدينة مع عودة الموظفين.
وأوضح مراسلنا أن تصريحات أردوغان تُشير إلى أن الانفجار ناجم عن عملية إرهابية مدبّرة، مضيفًا أن تحليلات الصور التي التقطتها الكاميرات الموجودة في المكان تُشير إلى أن إمراة هي من نفّذت العملية.
وأفاد بأن الأجهزة الأمنية أغلقت شارع الاستقلال بالكامل، ومنعت الدخول منعًا باتًا إليه، مشيرًا إلى توجّه العديد من المسؤولين الأتراك إلى مكان الانفجار.
وذكر أن الحصيلة الحالية تُفيد بسقوط 6 قتلى وأكثر من 50 جريحًا، وهي حصيلة مرشّحة للارتفاع مع وجود عدد من الحالات الصعبة في المستشفيات.
وأشار مراسلنا إلى أن العملية تبعث رسائل سياسية وأمنية واقتصادية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا.
#عاجل | وزير العدل التركي: تم تعيين ثمانية مدعين عامين ونائبين لرئيس النيابة العامة لإجراء التحقيق بفعالية#تركيا
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 13, 2022
أردوغان يتوعّد
وقبيل توجهه إلى إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين، قال أردوغان، في مؤتمر صحافي عقده بمطار إسطنبول الأحد: "ليكن شعبنا على ثقة من أن منفذي تفجير شارع الاستقلال سينالون العقاب الذي يستحقونه"، مضيفًا أن "مساعي التحكّم بتركيا وشعبها عبر الإرهاب، لم ولن تحقق هدفها".
وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن جميع المؤسسات "تقوم بعملها بدقة للكشف عن مرتكبي هذا الهجوم الغادر".
بدوره، أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ تعيين ثمانية مدعين عامين ونائبين لرئيس النيابة العامة لإجراء التحقيق بفاعلية في الانفجار.
وأدان الأردن التفجير، واصفًا إياه بأنه "عمل إرهابي جبان ذهب ضحيته الأبرياء".
كما وصفت مصر التفجير بـ"الإرهابي"، مؤكدة موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب مهما كانت مسبّباته.