السبت 13 أبريل / أبريل 2024

مع استمرار تراجع عائداتها.. "نتفليكس" تسرح مئات الموظفين من جديد

مع استمرار تراجع عائداتها.. "نتفليكس" تسرح مئات الموظفين من جديد

Changed

"العربي" يلقي الضوء على أسباب خسارة "نتفليكس" أعدادًا كبيرة من المشتركين (الصورة: رويترز)
عادت شركة "نتفليكس" لتسريح الموظفين في خطوة هي الثانية خلال شهر، في محاولة منها للجم تداعيات تراجع إيراداتها المستمر.

أعلنت شركة "نتفليكس" الأميركية، مساء أمس الخميس، عن تسريح 300 موظف في جولة ثانية من الاستغناء عن الوظائف، في محاولة منها لتعويض خسارة المشتركين للمرة الأولى منذ نحو عقد.

وبحسب "الغارديان"، يمثل التخفيض في عدد العاملين حوالي 4% من إجمالي القوى العاملة في منصة بث البرامج والمسلسلات العملاقة، وأثرت التسريحات في الغالب على الموظفين الأميركيين.

وجاء هذا التسريح الأخير، بعد أن ألغت أيضًا الشركة 150 وظيفة الشهر الماضي. وقالت "نتفليكس" في بيان: "بينما نواصل الاستثمار بشكل كبير في الأعمال التجارية، أجرينا للأسف هذه التعديلات حتى تنمو تكاليفنا بما يتماشى مع نمو الإيرادات الأبطأ لدينا".

وأردف البيان: "نحن ممتنون جدًا لكل ما قام به هؤلاء العاملون لصالح نتفليكس، وسنعمل بجد من أجل دعمهم خلال هذه المرحلة الانتقالية الصعبة”.

"هجرة" من نتفليكس

وكانت عملاق البث الأميركي قد أعلنت في فبراير/ شباط الفائت أنها فقدت 200 ألف مشترك في الربع الأول من العام الجاري، ليبلغ عدد إجمالي المشتركين 221.6 مليون مشترك مقارنة بـ221.8 مليونا في الربع الأول من العام الماضي.

كما توقعت انخفاضًا مستمرًا بمقدار مليوني مستخدم في الربع القادم، على الرغم من أن سوق آسيا والمحيط الهادئ سجل ارتفاعًا في عدد المشتركين، فيما تراجعت الأعداد في كل من الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأوروبا.

ما أسباب تراجع أعداد المشتركين؟

وألقت الشركة باللوم في الانخفاض على مجموعة من العوامل، بما في ذلك حجم المنافسة الكبير من شركات مشابهة مثل "أمازون برايم"، و"أبل بلاس"، "وديزني بلاس".

ومن الأسباب المباشرة أيضًا الأزمات الاقتصادية العالمية، والحرب في أوكرانيا وتعليق الخدمة في روسيا، فضلًا عن تنامي أعداد المستخدمين الذين يشاركون حساباتهم مع أفراد لا تدفع اشتراكات.

وفي هذا الإطار، كان الصحافي المتخصص في التكنولوجيا والتطبيقات عمر قصقص، قد أكد في وقت سابق لـ"العربي" أن تراجع مكانة "نتفليكس" هو بسبب وجود منافسين لها في السوق العالمية يقدمون أيضًا عروضًا وتخفيضات للمشتركين، في الوقت الذي تعرض فيه "نتفليكس" أفلامًا ومسلسلات أقل وبكلفة أكبر.

كذلك أشار قصقص من العاصمة اللبنانية بيروت، إلى أن المؤسسة الأميركية العملاقة للبث التدفقي، لم تطور نفسها لمواجهة المنافسين الجدد في السوق كما تفعل المنصات والتطبيقات الأخرى لتواكب التقدم الذي يشهده العالم.

يذكر أن منصة "نتفليكس" أُطلقت عام 2007 وتقدم منذ ذلك الحين خدمة البث الحي التي تتيح للأعضاء مشاهدة برامج التلفزيون والأفلام على أجهزتهم الذكية وتلفزيوناتهم والحواسيب بشكل مباشر دون إعلانات وفي الوقت الذي يريدون.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close