عاودت والدة الناشط المصري البريطاني المسجون علاء عبد الفتاح الثلاثاء إضرابها الكامل عن الطعام احتجاجًا على سجن ابنها في مصر.
وكانت ليلى سويف البالغة 69 عامًا قد خففت إضرابها في مارس/ آذار بعدما صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه "ضغط" من أجل إطلاق سراح عبد الفتاح في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وبدأت سويف بتناول 300 سعرة حرارية يوميًا من خلال مكمل غذائي سائل، لكنها استمرت في الامتناع عن الطعام.
ومع استمرار بقاء ابنها في السجن بعد شهرين، قالت سويف إن الوقت قد حان للعودة إلى تناول أملاح الإماهة فقط والشاي بدون سكر والفيتامينات.
إضراب والدة علاء عبد الفتاح عن الطعام
وأوضحت سويف لوكالة "فرانس برس" أمام داونينغ ستريت، مقر إقامة ستارمر الرسمي: "سأضرب عن الطعام بشكل كامل، أي لن أتناول أي سعرات حرارية".
وأضافت سويف أنها ستعاود الاحتجاج أمام داونينغ ستريت لمدة ساعة يوميًا خلال الأسبوع، بعد توقف قصير إثر تدخل ستارمر.
وانطلق احتجاج والدة الناشط المقيمة في لندن في 29 سبتمبر/ أيلول 2024، في اليوم الذي قالت إنه كان من المقرر إطلاق سراح نجلها بعد انقضاء مدة عقوبته بالسجن خمس سنوات.
وأوقفت السلطات المصرية علاء عبد الفتاح، البالغ من العمر 43 عامًا، وهو ناشط مؤيد للديمقراطية وحقوق الإنسان، في سبتمبر 2019 وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة".
وكان عبد الفتاح من الناشطين الرئيسيين في ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس المصري حسني مبارك، وحصل على الجنسية البريطانية عام 2022 عن طريق والدته البريطانية المولد.
وبدأ عبد الفتاح إضرابًا عن الطعام في الأول من مارس بعد علمه بدخول والدته المستشفى، ولا يزال مستمرًا في إضرابه، وفقًا لحملة الإفراج عنه.
وأُدخلت سويف، الناشطة وعالمة الرياضيات، إلى مستشفى في لندن في فبراير/ شباط بسبب انخفاض خطر في نسبة السكر في الدم وضغط الدم، وأعطيت حُقنة غلوكوز بالوريد.
