أمرت السلطات الأسترالية آلاف السكان في شرق البلاد بإخلاء منازلهم قبل أن يجتاح الإعصار المداري (ألفريد) اليابسة غدًا السبت بعد أن جلب أمطارًا غزيرة وأمواجًا عالية ورياحًا عاتية مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وإيقاف وسائل مواصلات وإغلاق مدارس.
وقال مكتب هيئة الأرصاد الجوية إن التقدم البطيء للإعصار نحو الساحل أجج المخاوف من أنه قد يجلب أمطارًا غزيرة لفترة طويلة، ومن المتوقع أن يجتاح اليابسة في شمال برزبين، ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في أستراليا، كإعصار من الفئة الثانية.
وقال ديفيد كريسافولي، رئيس وزراء ولاية كوينزلاند في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة: "مراكز الإجلاء هي الملاذ الأخير"، مضيفًا أنه تم فتح العشرات منها.
ودعا سكان المناطق الواقعة في مسار الإعصار قائلًا: "أعدوا خطة إخلاء إذا كنتم في إحدى تلك المناطق"، ونصحهم بتأمين منازلهم قبل الإخلاء.
أربعة ملايين على مسار الإعصار
وأعلن جهاز الإسعاف في نيو ساوث ويلز أنه تم إجلاء 10 آلاف من سكان المناطق المعرضة للفيضانات.
كذلك، تثير بلدة ليسمور التي تعرضت لفيضانات قياسية بلغ ارتفاعها 14 مترًا بعد هطول أمطار غزيرة في عام 2022، قلق السلطات.
وضربت الرياح، التي تجاوزت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة، المناطق الساحلية لولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز خلال الليل.
ويقيم أكثر من أربعة ملايين شخص على مسار الإعصار، على شريط ساحلي مكتظ بالسكان يمتد على 300 كيلومتر، عند الحدود بين ولايتَي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن الإعصار تحرك ببطء غربًا على بعد 120 كيلومترًا من برزبين و85 كيلومترًا من مدينة جولد كوست السياحية.
وذكرت شركات كهرباء أن ذلك أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 80 ألف منزل في الولايتين، نصفها تقريبًا في جولد كوست.
وأوقف مطار برزبين عملياته أمس الخميس وأوقفت المدينة وسائل المواصلات. كما تم إغلاق أكثر من ألف مدرسة في جنوب شرق كوينزلاند و280 مدرسة في شمال نيو ساوث ويلز.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تحصّن العديد من الأستراليين في المناطق المهددة وسدوا مداخل منازلهم بأكياس رمل وجهّزوا إمدادات طعام وماء.