الخميس 28 مارس / مارس 2024

مع اقتراب المحادثات النووية.. إيران تعلن رفع مخزونها من اليورانيوم المخصب

مع اقتراب المحادثات النووية.. إيران تعلن رفع مخزونها من اليورانيوم المخصب

Changed

قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية سابقًا إن طهران تملك أكثر من 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% (أرشيف-غيتي)
قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية سابقًا: إن طهران تملك أكثر من 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% (أرشيف - غيتي)
أفادت وسائل إعلام رسمية نقلًا عن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وصل إلى 25 كيلوغرامًا.

أعلنت إيران اليوم الجمعة أنّ مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وصل إلى 25 كيلوغرامًا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية رسمية.

ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قوله: "لقد أنتجنا حتى الآن 25 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%".

وفي أبريل/ نيسان الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن طهران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% في منشأة نووية فوق الأرض في نطنز، مؤكدة تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين.

رد على استهداف منشأة نطنز

وبررت الحكومة الإيرانية تخصيبها اليورانيوم بهذه النسبة، قائلة: إن هذه الخطوة جاءت لإظهار قدراتها التقنية ردًا على استهداف منشأة نطنز في أبريل/ نيسان الماضي.

وذكرت إيران في يونيو/ حزيران، أنها أنتجت 6.5 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أن طهران تملك أكثر من 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، حيث أكّد هذا الرقم مدير المنظمة محمد إسلامي في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الجمهورية الإسلامية عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب فوق النسبة المسموح بها بموجب الاتفاق النووي عام 2015 مع القوى الكبرى.

وبموجب الاتفاق النووي، لا يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 3,67%، وهي نسبة أقل بكثير من عتبة التخصيب بنسبة 90% اللازمة لصناعة سلاح نووي.

ويأتي هذا التطور قبل أسابيع من استئناف المباحثات الهادفة لإحياء اتفاق حدَّ من أنشطتها النووية.

وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقًا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية. وردًا على هذا الانسحاب، بدأت إيران بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجًا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

واعتبارًا من مطلع 2021، بدأت إيران برفع مستوى التخصيب.

وأعربت دول غربية عدة عن قلقها من تسارع وتيرة البرنامج النووي الإيراني اعتبارًا من 2019. وعبّرت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا أواخر الشهر الماضي، عن "قلقها الكبير والمتنامي" حيال الأنشطة النووية الإيرانية، داعية طهران إلى "تغيير موقفها" لإنقاذ الاتفاق النووي.

وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عزمه للعودة الى الاتفاق بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق، اعتبارًا من أبريل/ نيسان.

طهران سترفض المطالب "المبالغ بها"

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد أمس الخميس أن بلاده سترفض المطالب "المبالغ بها" من الدول الغربية في المباحثات المتوقع استئنافها أواخر هذا الشهر.

وقال رئيسي: "كما أعلنت إيران سابقًا، لن نترك طاولة المفاوضات، لكننا سنرفض أيضا الطلبات المبالغ فيها التي تؤدي الى ضياع حقوق الشعب الإيراني"، وذلك وفق ما أفادت الرئاسة في بيان على موقعها الإلكتروني.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close