الخميس 28 مارس / مارس 2024

مع التحضير لهجوم الربيع.. خطة دعم أوروبية لأوكرانيا بملياري يورو

مع التحضير لهجوم الربيع.. خطة دعم أوروبية لأوكرانيا بملياري يورو

Changed

نافذة عبر "العربي" تسلط الضوء على هجوم الربيع المرتقب مع استمرار الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
عملت الأطراف المتنازعة في أوكرانيا على التحضير لهجوم الربيع طوال فترة الشتاء، من خلال تجهيز القوات وتعزيزها بالعتاد.

فيما يترقّب الروس والأوكرانيون والغرب من ورائهما هجوم الربيع، يضع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع اللمسات الأخيرة على خطة بقيمة مليارَي يورو لتمويل مشتريات مشتركة من ذخيرة المدفعية، التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لمواجهة هجوم القوات الروسية. 

ويُفترض أن يُتيح المشروع تزويد القوات الأوكرانية بما لا يقل عن مليون قذيفة عيار 155 ملم، وتجديد المخزونات الإستراتيجيّة لدول الاتحاد الأوروبي، والتي اقترب بعضها من النفاد.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أوروبي قوله أمس الأحد: "ليس هناك دخان أبيض بعد".

وأوضح دبلوماسي أن "دولتين عضوين، هما هولندا وإيطاليا، لا تزال لديهما تحفظات، لكن لا توجد عراقيل".

أكثر من 300 ألف مقاتل

تُرفَع الاتفاقية لاحقًا إلى زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة لهم يومَي الخميس والجمعة. وبذلك، يستجيب الاتحاد لنداء عاجل وجّهه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 9 مارس/ آذار الجاري.

وقال مسؤول أوروبي كبير: "دخلنا المرحلة الخطيرة من الحرب. الروس لديهم أكثر من 300 ألف مقاتل متجمّعين لشن هجوم، وعلينا مساعدة القوات الأوكرانية على المقاومة".

بدوره، شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أن "الوقت ينفد"، قائلًا: "علينا تقديم مزيد من ذخيرة المدفعية، وعلينا فعل ذلك في شكل أسرع".

وبحسب الوكالة، أوضح ممثل إحدى الدول الأعضاء أن "الأوكرانيين يريدون ذخيرة لمدفعيتهم وصواريخ لدفاعهم المضاد للطائرات، والاتحاد الأوروبي سيوفرها لهم". وأضاف أن الاتفاق ينص على توفير الإمدادات بحلول 31 مايو/ أيار.

التحضير لهجوم الربيع

وهجوم الربيع عملت الأطراف المتنازعة على التحضير له طوال فترة الشتاء؛ من تجهيز للقوات وتعزيزها بالعتاد.

وبينما يُقدر تعداد الجنود الأوكرانيين في المعركة بنحو 75 ألفًا مقابل 200 ألف جندي روسي، عزز الجيش الأوكراني قدراته لتشمل طائرات من طراز "ميغ29" ودبابات من أهمها "ليوبارد"، التي تسلمتها كييف من بولندا. 

إلى ذلك، تقول أوكرانيا إنها تعمل على التجهيز لحرب تستعيد فيها المناطق التي خسرتها، ولا سيما الجنوبية منها وصولًا إلى شبه جزيرة القرم.

فباخموت التي تشهد معارك عنيفة، وتعد جبهة دفاع متقدمة على جبهة الشرق، تؤكد كييف عزمها على تحريرها بكل ما يلزم. كما تخطط كييف لشن عمليات عسكرية في إقليم دونباس بكامله، وذلك للضغط نحو استرجاعه من القوات الروسية.

أما ماريوبول، المدينة التي زارها بوتين والتي تطل على بحر آزوف، فتسعى أوكرانيا إلى شن عملية فيها، حيث تكمن أهميتها بأنها من أهم مدن منطقة دونيتسك، وفيها أحد أكبر موانئها.

وكان الكلام الأوكراني حدد أن المعارك ستركز على الجنوب الأوكراني وصولًا إلى شبه جزيرة القرم.

"محاولات مستميتة للمضي قدمًا"

ويشير رئيس تحرير المجلة العسكرية السويسرية ألكسندر فوترافير، إلى وجود كثير من المقارنات التاريخية من حيث الأوضاع في المنطقة نفسها خلال الحرب العالمية الثانية، لافتًا إلى أن ما نراه هو مثل موجات البحر، حيث يدفع جانب بقوة ويتجاوز الإمدادات اللوجستية، ثم يعود مرة أخرى تحت ضغوط من خصمه. 

ويوضح في حديثه إلى "العربي" من جنيف، أن ما يحصل اليوم هو أن روسيا عزّزت أعدادها على جبهة القتال، وتمكنت من الانتقال من تعداد 200 ألف إلى 300 ألف جندي، وهي تعتزم الوصول إلى 400 ألف جندي لممارسة مزيد من الضغوط على الأوكرانيين.

ويعتبر أن القوات الروسية تبذل محاولات مستميتة للمضي قدمًا، قبل أن تصل أسلحة ومساعدات عسكرية غربية بأعداد كبيرة إلى أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close