الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"مع القليل من الجهد".. تناول البطاطا يساعد على إنقاص الوزن

"مع القليل من الجهد".. تناول البطاطا يساعد على إنقاص الوزن

Changed

نافذة من أرشيف "العربي" عن أنواع البطاطا والسعرات الحرارية فيها (الصورة: غيتي)
كشفت دراسة جديدة أن البطاطا يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن، إذا استهلكت بالطريقة الصحيحة.

اكتشف باحثون فوائد صحية مدهشة للبطاطا، بحيث تبين أن هذه الخضار الغنية بالمواد الغذائية يمكن أن تكون "جزءًا مهمًا من نظام غذائي صحي"، وفقًا لدراسة جديدة أجراها مركز "بنينغتون" للأبحاث الطبية الحيوية في لويزيانا الأميركية.

فلطالما حذّر خبراء التغذية من استهلاك كميات كبيرة من البطاطا باعتبارها غنية بالنشويات ما قد يسهم بزيادة الوزن، ولا سيما للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.

كما كان يُعتقد في السابق أنها قد تساهم في الإصابة بمرض السكري من النوع 2. لكن قد يتم اليوم التعامل مع هذه الخضار من منظور مختلف بعد أن ادعى العلماء الأميركيون أنها قد تكون جزءًا من النظام الغذائي المثالي.

تناول سعرات حرارية أقل

فوفق العلماء يميل الناس إلى تناول نفس كمية الطعام من أجل الشعور بالشبع، بغض النظر عن عدد السعرات الحرارية التي تحتوي عليها الوجبة.

وعليه، فإن أولئك الذين يضيفون البطاط الغنية بالكربوهيدرات، إلى طبقهم يشعرون بالشبع بشكل أسرع، وبالتالي قد يكون ذلك وسيلة للحد من اللجوء إلى أطعمة أخرى مليئة بالسعرات الحرارية في محاولة للشعور بالامتلاء.

فتحتوي البطاطا على حوالي 80 سعرة حرارية لكل 100 غرام، أي أكثر من ضعف ما تحتويه الخضروات الأخرى، مثل الجزر والبروكلي.

لكنها تحتوي أيضًا على ما يصل إلى نصف السعرات الحرارية الموجودة في الخبز، والمعكرونة، والأرز، عند تناولها بنفس الكميات.

في المقابل، سارع الباحثون إلى التنبيه إلى أن طريقة طهي البطاطس وتحضيرها مهمة، وأنه يجب تجنب تناول رقائق البطاطا، لأن القلي يقلل من قيمتها الغذائية.

وشرحت الباحثة المشاركة في الدراسة البروفيسورة كانديدا ريبيلو، اختصاصية التغذية في مركز "بنينغتون" قائلة: "يميل الناس إلى تناول نفس الوزن من الطعام بغض النظر عن محتوى السعرات الحرارية من أجل الشعور بالشبع".

فمن خلال تناول الأطعمة "الثقيلة" والمنخفضة بالسعرات الحرارية، يمكنكم بسهولة تقليل عدد السعرات الحرارية التي تستهلكونها، على حد قولها.

وأوضحت ريبيلو أن الجانب الرئيس للدراسة ركز على أهمية عدم تقليل حجم الوجبات، ولكن خفض محتواها من السعرات الحرارية من خلال تضمين البطاطا.

وأضافت: "تم تحضير وجبة كل مشارك في الدراسة وفقًا لاحتياجاته الخاصة من السعرات الحرارية، مع استبدال بعض محتوى اللحوم بالبطاطا، ووجد المشاركون أنفسهم يشعرون بالشبع بشكل أسرع، وفي كثير من الأحيان لم ينهوا وجبتهم".

البطاطا ونقص الوزن

وقام الباحثون بإشراك 36 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو مقاومة الأنسولين، في الدراسة.

وفي الأبحاث التي استمرت لثمانية أسابيع، تناول جميع المشاركين 85 غرامًا من اللحوم أو الأسماك في وجبتي الغداء والعشاء، مع 57 غرامًا من البطاطس أو 57 غرامًا من البقوليات المطبوخة مع الخبز، أو الأرز، أو المعكرونة.

وكان كلا النظامين يحتويان على نسبة عالية من الفاكهة والخضروات، حيث استبدل المتطوعون 40% من استهلاكهم المعتاد من اللحوم، بالخضروات المخصصة لهم.

أما طريقة تحضير البطاطا، فكانت عبر سلقها بالماء المغلي ثم تبريدها لمدة 12 إلى 24 ساعة، كون عملية التبريد تزيد من محتواها من الألياف وتقلل استجابة الغلوكوز في الدم التي تثيرها البطاطا عادةً.

وأولئك الذين تناولوا البطاطس فقدوا 5.8 كيلوغرامات في المتوسط ، بينما فقد أولئك الذين تناولوا البقوليات 4 كيلوغرامات.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close