أعادت مدينة شنغهاي الصينية تشغيل شبكة النقل العام اليوم الأحد بشكل جزئي بعدما قررت السلطات الرفع التدريجي لتدابير إغلاق فرضتها منذ أبريل/ نيسان الماضي، لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
ولا تزال بكين تتمسك بسياسة "صفر كوفيد" التي تهدف إلى القضاء على مجموعات الإصابات فور اكتشافها، وهي مهمّة ازدادت صعوبتها في ظل انتشار المتحورة أوميكرون شديدة العدوى.
وكانت شنغهاي قد تحوّلت إلى "سجن صارم" بسبب أسوأ موجة تفشي لكورونا منذ عام 2020.
#شنغهاي تشدد إجراءات الإغلاق العام وسط مخاوف من سرعة انتشار فيروس #كورونا#الصين تقرير: معتز خليل pic.twitter.com/WvsEXy3vGd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 25, 2022
ووضعت الشرطة أجهزة إنذار إلكترونية على الأبواب لمنع المصابين من المغادرة، كما أجلت العديد من الأشخاص من منازلهم قسرًا من أجل إتمام عمليات التعقيم وغيرها من الإجراءات التي أثارت غضبًا عامًا في المدينة، لا سيما أن الإغلاق تسبب في صعوبة الحصول على مواد غذائية.
لكن مع تباطؤ وتيرة تسجيل إصابات جديدة، خففت شنغهاي القيود بحذر، فاستأنفت بعض المعامل عملياتها، بينما سُمح لسكان المناطق الأقل عرضة للخطر بمغادرة منازلهم.
وسيُستأنف الأحد تشغيل أربعة من خطوط قطارات المترو الـ 20 في المدينة، إلى جانب بعض وسائل النقل على الطرقات، وفق ما أعلن مسؤولون الأسبوع الجاري، لتتشكّل "شبكة أساسية تغطي كافة المناطق الحضرية المركزية".
"النصر ليس ببعيد"
كذلك، أفاد مسؤولون السبت أنه سيتعيّن على مرتادي وسائل النقل العام، إبراز فحص كوفيد بنتيجة سلبية أجري في غضون 48 ساعة وبأن تكون درجات حرارتهم "طبيعية".
لكن رغم مساعي تخفيف القيود بشكل عام، أعيد فرض إغلاق على منطقة جينغآن (وسط) الأحد، وفق مذكرة رسمية صدرت أمس السبت وجاء فيها: "سيتم تعليق تصاريح الخروج التي تم استصدارها"، بينما طمأنت السلطات السكان بأن "النصر ليس ببعيد".
واليوم الأحد، سجّلت المدينة التي تعد 25 مليون نسمة أكثر من 600 إصابة بكورونا، فيما لم تظهر أي أعراض على 570 من المصابين، بحسب بيانات لجنة الصحة الوطنية.
لكن عملية فرض القيود تواصلت في عدة مدن صينية أخرى سجّلت فيها إصابات بالفيروس التاجي، بما فيها العاصمة بكين حيث منع السكان من تناول الوجبات خارج منازلهم وأجبروا على العمل عن بعد.
وحتى أمس السبت، تم نقل حوالي 5000 شخص في مجمع "نانشينيوان" السكني في بكين إلى فنادق للحجر الصحي، بعد اكتشاف 26 إصابة جديدة في الأيام الأخيرة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
