الخميس 17 تموز / يوليو 2025
Close

مع ترقب الرد الإيراني والتهديد بإغلاق مضيق هرمز.. ارتفاع أسعار النفط

مع ترقب الرد الإيراني والتهديد بإغلاق مضيق هرمز.. ارتفاع أسعار النفط

شارك القصة

إيران هي ثالث أكبر منتجة للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك
إيران هي ثالث أكبر منتجة للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)- غيتي
الخط
ارتفعت أسعار النفط والذهب وسط ترقب للرد الإيراني على الهجوم الأميركي وتهديد طهران بإقفال مضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات النفط الخام العالمية.

قفزت أسعار النفط، اليوم الإثنين، إلى أعلى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني، إذ تسبب تحرك واشنطن في مطلع الأسبوع للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.92 دولارًا أو 2.49% لتبلغ 78.93ًا دولار للبرميل، فيما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.89 دولارًا أو 2.56% لتصل إلى 75.73 دولارًا.

وقفز كلا الخامين بأكثر من 3% في وقت سابق من الجلسة إلى 81.40 دولارًا، و78.40 دولارًا على الترتيب للبرميل، وهو أعلى مستوى يبلغانه في خمسة أشهر، قبل أن يتخليان عن بعض المكاسب.

مضيق هرمز وأسعار النفط

وجاء ارتفاع الأسعار بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه "محا" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع تعهد طهران بالدفاع عن نفسها.

وإيران هي ثالث أكبر منتجة للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فيما يتوقع المتعاملون في السوق المزيد من الارتفاع في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من أن يشمل الانتقام الإيراني إغلاق مضيق هرمز، الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات الخام العالمية تقريبًا.

وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية أن البرلمان الإيراني وافق على إجراء لإغلاق المضيق. وكانت إيران هددت في الماضي بإغلاق المضيق لكنها لم تنفذ هذه الخطوة قط.

وقالت جون جو، كبيرة المحللين لدى شركة سبارتا كوموديتيز إن "مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية.. تفاقمت". وأضافت أنه على الرغم من وجود طرق بديلة عبر خطوط الأنابيب خارج المنطقة، فسيظل هناك كمية من النفط الخام لا يمكن تصديرها بالكامل حال إغلاق المضيق، مشيرة إلى خطر تزايد بقاء شركات الشحن بعيدًا عن المنطقة.

بنك غولدمان ساكس أشار من جهته في تقرير صدر أمس الأحد إلى أن خام برنت قد يصل إلى ذروته لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل، إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة 10% خلال 11 شهرًا التالية.

ولا يزال البنك يفترض عدم وجود اضطراب كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم.

يذكر أن خام برنت ارتفع 13% منذ بدء الصراع في 13 يونيو/ حزيران، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 10%، فيما قال محللون إنه من غير المرجح أن تستمر علاوة المخاطر الجيوسياسية الحالية دون اضطراب ملموس في الإمدادات.

أسعار الذهب

كذلك، ارتفعت أسعار الذهب اليوم، مع إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن.

وصباحًا، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3371.30 دولارًا للأوقية (الأونصة). واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3387.20 دولارًا للأوقية.

في غضون ذلك، ظهر الانقسام الحاد في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حول ما إذا كان سيواصل التحوط ضد مخاطر التضخم أو المضي قدمًا بشكل أسرع في خفض أسعار الفائدة يوم الجمعة في أول تعليقات علنية من صانعي السياسة النقدية بعد قرار في الأسبوع الماضي بتثبيت تكاليف الاقتراض في الوقت الحالي.

وطرح ترمب مرة أخرى يوم الجمعة فكرة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، الذي طالما انتقده لعدم خفض أسعار الفائدة بالقدر الذي يريده.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 36.03 دولارات للأوقية. وتراجع البلاتين 0.3% إلى 1260.78 دولارًا. ونزل البلاديوم 0.1 % إلى 1043 دولارًا للأوقية.

تابع القراءة

المصادر

رويترز