لم تتوقف آلة الاحتلال على استهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة مؤخرًا، حيث أُصيب العشرات منهم في مناطق مختلفة منها نابلس والخليل وبيت لحم.
وكان الاحتلال قد أعلن تركيز عملياته خلال هذه الأسابيع، ضد مجموعة "عرين الأسود" في نابلس التي أعلنت مسؤوليتها عن قتل جندي إسرائيلي قرب مستوطنة شمال الضفة.
وأصيب 10 فلسطينيين السبت برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام قوة عسكرية قرية قراوة بني حسان، غربي مدينة سلفيت، شمالي الضفة.
وبعد استشهاد فلسطينيين في اشتباكات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد أيضًا الشاب قيس عماد شجاعية قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، حيث قالت السلطات الإسرائيلية إنه نفذ عملية قرب مستوطنة بيت إيل وأصيب خلالها مستوطن بجروح خفيفة.
وشهدت القدس مواجهات كذلك، حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شابين خلال مداهماتها مخيم الصمود في حي الشيخ جراح، وقامت بالاعتداء على الأهالي بما فيهم النساء.
وإثر تنفيذه مداهمات في قرية دير جرير شرق رام الله في الساعات الماضية، انسحب جيش الاحتلال عقب اقتحامه منازل عدة وتخريب محتوياتها، قبل أن يقوم باعتقال ثلاثة شبان، مشيرًا إلى أحدهم هو مساعد الشهيد شجاعية الذي تم احتجاز جثمانه، وفق مراسل "العربي" من رام الله.
وقال مراسلنا: إن القوات الإسرائيلية لا تزال تنتشر على نطاق واسع في الضفة وتقوم بمحاصرة نابلس التي تشهد اقتحامات ومواجهات مع مستوطنين.
وبالتوازي مع ارتفاع وتيرة المواجهات، دعت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى تصعيد العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، و"إلى تفعيل الوسائل الشعبية لكبح العدوان".