الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

مع تصاعد الرفض للاتفاق النهائي.. الخلاف مستمر بين العسكر في السودان

مع تصاعد الرفض للاتفاق النهائي.. الخلاف مستمر بين العسكر في السودان

Changed

نافذة إخبارية حول الجدل المرافق للاتفاق الإطاري في السودان والخلاف بين المكوّن العسكري (الصورة: تويتر)
لا تزال الخلافات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ويقترن ذلك بتصاعد وتيرة الرفض السياسي للاتفاق النهائي الذي سيُوقّع يوم غد السبت.

تتواصل الخلافات بين المكوّن العسكري في السودان بشأن مدة الدمج المقترحة لقوات الدعم السريع في الجيش، قبل يوم واحد من موعد توقيع الاتفاق الإطاري النهائي، وفق ما أكدت مصادر لتلفزيون "العربي".

ويقترح الجيش السوداني أنّ تتم عملية الدمج خلال عامين، بينما تطالب قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بأنّ يتم ذلك خلال عشرة أعوام.

ولم يصل الجيش والدعم إلى تفاهم فيما يتعلق بموضوع الإصلاح الأمني والعسكري ومسألة دمج الدعم السريع في الجيش، ووصل الخلاف إلى حد إنهاء الورشة المختصة بالأمر، دون البت في المسائل العالقة.

في السياق نفسه، قال إعلام مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إن رئيسه عبد الفتاح البرهان تلقى اتصالاً هاتفيًا من مساعدة وزير الخارجية الأميركية مولي في، وبحثت سير العملية السياسية وتطوراتها في البلاد.

وكانت مولي قد جمعت العام الماضي المدنيين والعسكريين خلال زيارتها إلى الخرطوم، وأطلقت بموجبها العملية السياسية الحالية لحل أزمة ممتدة منذ أن نفّذ البرهان انقلابًا في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وأعلن حالة الطوارئ.

إلى ذلك، قالت مراسلة "العربي" إنه لا مؤشرات حتى الآن، حول تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي يوم غد السبت، حيث استمرت أعمال لجنة الصياغة النهائية طوال يوم أمس الخميس، في القصر الرئاسي. وفي الوقت نفسه، استمرت الوساطات من أطراف داخلية لإنهاء خلاف المكوّن العسكري.

وأوضحت مراسلتنا أن اتصال مساعدة وزير الخارجية الأميركية بالبرهان، يبدو أنه يتجه لإحداث اختراق ينهي هذه الأزمة، لكن لا ضمانات بعد بنجاح ذلك بسبب ضيق الوقت باعتبار أن التوقيع سيتم خلال 24 ساعة.

والخميس، أعلن الجيش السوداني، التزامه بالعملية السياسية في البلاد، والتطلع لاستكمال "عمليات الدمج" داخله، كما أعلنت قوات الدعم السريع في بيان، عن التزامها بالعملية السياسية و"الوصول إلى جيش مهني واحد".

تصاعد الرفض السياسي

ويأتي هذا الخلاف في وقت يزداد فيه الرفض السياسي للاتفاق السياسي النهائي، يصل حد التهديد بإسقاط الحكومة المقبلة. ولم تتوقف معارضة الاتفاق الإطاري عند رفضه، بل ذهب معارضون إلى بناء أسس لعملية سياسية مغايرة، وفق مراسل "العربي".

في غضون ذلك، تعهّد المجلس الأعلى للإدارات الأهلية شرقي السودان بعدم السماح بتمرير أجندة سياسية تهدف إلى إغلاق المنطقة والميناء غدًا.

وجاء ذلك بعد إعلان المجلس الأعلى لنظارات البجا أن التحالف بصدد فرض إغلاق للطرق البرية، تزامنًا مع توقيع الاتفاق النهائي.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقّع مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي"، الاتفاق الإطاري للتوصل إلى حلول بشأن الأزمة السياسية بالبلاد.

المصادر:
العربي- الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close