قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس: إن عشرات المدنيين قُتلوا جراء القصف داخل العاصمة السودانية وفي محيطها مع تصاعد حدة القتال للسيطرة على الخرطوم، مطالبة بوضع حد "لاستمرار غياب القانون والإفلات من العقاب" في السودان.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو في بيان: "نتلقى تقارير مُقلقة حول تصاعد العنف ضد المدنيين في الخرطوم وسط أعمال عدائية مكثفة مستمرة"، داعيًا طرفي النزاع إلى "اتخاذ خطوات ملموسة لضمان الحماية الفعالة للمدنيين".
"قصف لم يستثن المتطوعين في المجال الإنساني"
وأضاف ماغانغو أن "عشرات المدنيين، من بينهم متطوعون محليون في المجال الإنساني، قُتِلوا جراء القصف المدفعي والغارات الجوية من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شرق الخرطوم وشمال أم درمان منذ 12 مارس/ آذار".
وتحدّث ماغانغو عن تقارير ذات مصداقية تشير إلى أن قوات الدعم السريع ومجموعات متحالفة معها دهمت منازل في شرق الخرطوم، مضيفًا أنها نفّذت عمليات قتل بإجراءات موجزة واعتقالات تعسفية وعمليات نهب للمواد الغذائية والمعدات الطبية من مطابخ مجتمعية وعيادات.
وأفادت المفوضية بأنها تلقت "مزاعم مثيرة للقلق حول عنف جنسي في حي الجريف غرب".
وقال ماغانغو: "ندعو مجددًا كلا الطرفين وكل الدول التي لها تأثير عليهما إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان الحماية الفعالة للمدنيين، ووضع حدّ لاستمرار غياب القانون والإفلات من العقاب".
وبعد نحو عامين من القتال، باتت أجزاء كبيرة من العاصمة مدمّرة، إذ تصاعدت حدة الحرب في الأشهر الأخيرة فيما يسعى الجيش للسيطرة على أراض في الخرطوم وغيرها.
ويفصل حاليًا كيلومتر واحد وحدات الجيش وسط الخرطوم عن القصر الرئاسي الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في بداية الحرب منذ أبريل/ نيسان 2023.
وتفيد تقارير أيضًا بأن قوات الجيش والمقاتلين معها انخرطت في عمليات نهب ونشاطات إجرامية أخرى في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الخرطوم بحري وشرق النيل.