السبت 20 أبريل / أبريل 2024

مع جمود مفاوضات النووي.. طهران تنتظر رد واشنطن على "الحلول" المقدمة

مع جمود مفاوضات النووي.. طهران تنتظر رد واشنطن على "الحلول" المقدمة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تطورات الملف النووي الإيراني وسط تحركات دبلوماسية مكثفة (الصورة: تويتر)
أجرى منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا محادثات استمرت يومين مع كبير المفاوضين لإيران علي باقري كني في طهران الأسبوع الماضي.

أعادت إيران التي تشهد بعض مدنها احتجاجات على الأوضاع المعيشية، الحديث عن الملف النووي الإيراني، الذي يمر بفترة جمود عقب مفاوضات متعثرة.

وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين، أن بلاده تنتظر رد الولايات المتحدة على "الحلول" التي تمت مناقشتها مع مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بتنسيق المباحثات بشأن النووي المتوقفة منذ حوالي شهرين.

وخلال مؤتمر صحافي، أكد خطيب زاده عقب المشاورات بين إيران ومنسق محادثات فيينا، أنه جرى إجراء اتصال هاتفي بين جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وقرر استكمال المحادثات بعد زيارة إنريكي مورا إلى طهران، وفق وكالة "مهر" للأنباء.

وأجرى منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا محادثات استمرت يومين مع كبير المفاوضين لإيران علي باقري كني، في طهران الأسبوع الماضي، ما دفع بالاتحاد الأوروبي إلى القول إن المفاوضات "أعيد فتحها"، وسط المساعي الرامية للخروج من الطريق المسدود والعودة إلى اتفاق 2015 من قبل الولايات المتحدة.

إيران تعرض الحلول

ولفت الناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني، إلى أن بلاده، عرضت بعض الحلول التي اقترحتها، ومضى قائلًا: "فإذا اتخذ الجانب الأميركي قراره السياسي واستجاب لها، فيمكننا القول إننا سنكون على وشك العودة إلى فيينا. ولحد الآن لم نتلق أي إجابات".

في المقابل، تبنت واشنطن نبرة أقل تفاؤلًا، إذ قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس الجمعة: "في هذه المرحلة، ما زال الاتفاق غير مؤكد". وأضاف: "الأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت تريد إبرام اتفاق بسرعة أم لا".

وبدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات مباشرة في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وتهدف المفاوضات لإعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال إيران مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وعلّقت المباحثات رسميًا في مارس/ آذار الماضي، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب هذه الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.

والجمعة الماضية، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن التوصل إلى تسوية مع طهران لإحياء الاتفاق يبقى بعيد المنال، رغم التفاؤل الأوروبي الأخير، مبينًا أن على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها بالنووي أو ما إذا كانت تريد الوصول إلى اتفاق سريع، وفق قوله.

في هذا السياق، أوضح رئيس تحرير جريدة "الوفاق" مختار حداد في حديث سابق لـ"العربي" أنه تم إعداد النص النهائي لاتفاق إحياء الملف النووي بين إيران والدول الخمس المتبقية، بالإضافة إلى رفع العقوبات عن طهران.

وأشار حداد إلى أن ملف الحرس الثوري ليس العقدة الوحيدة التي تقف في الملف، بل هناك مطالب إيران بتقديم ضمانات سياسية اقتصادية وقانونية من الملفات الشائكة في الملف النووي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close