الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

مع زيادة بؤر تفشيه.. نقص لقاحات الوقاية من الكوليرا سيستمر حتى 2025

مع زيادة بؤر تفشيه.. نقص لقاحات الوقاية من الكوليرا سيستمر حتى 2025

Changed

تقرير سابق يضيء على القلق المتزايد بشأن انتشار وباء الكوليرا (الصورة: تويتر/ منظمة الصحة العالمية)
تُطلق تحذيرات من استمرار نقص لقاحات الوقاية من الكوليرا مع توقعات بفقد السيطرة على المرض على المدى القصير في العالم.

كشف تقرير للتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، اليوم الإثنين، أن من المرجح استمرار نقص لقاحات الوقاية من الكوليرا حتى عام 2025 نتيجة تزايد بؤر التفشي عالميًا.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت الجمعة من أن توقعات السيطرة على المرض على المدى القصير قاتمة.

وقفزت حالات الإصابة بالكوليرا والوفيات بسببها العام الماضي مع انتشار المرض في أماكن إضافية خاصة مناطق الفقر والصراعات.

واستجابة لذلك، تحولت منظمة الصحة العالمية وجهات شريكة لها إلى استعمال لقاح من جرعة واحدة كان في العادة يتم على جرعتين. لكن اللقاح نفد أيضًا في ديسمبر/ كانون الأول.

"ضرورة التطعيم والعلاج السريع"

وقال تحالف "جافي"، وهو كيان دولي يركز على تطعيمات ولقاحات الوقاية في فترة الطفولة في التقرير: إن هناك حاليًا جرعات كافية للوفاء بالطلب العاجل لكن ليس للأغراض الوقائية الاستباقية.

وتنتقل الكوليرا عن طريق تناول طعام أو ماء ملوثين، ورغم أنها عادة ما تسبب أعراضًا خفيفة أو لا تسبب أي أعراض على الإطلاق، فإن الحالات الخطيرة تسبب إسهالًا حادًا وتقتل في غضون ساعات إذا لم يتم علاجها. والحصول على المياه النقية ووجود صرف صحي مهمان لوقف المرض، وكذلك التطعيم والعلاج السريع.

ومن جهتها، تقول منظمات صحية عالمية: إن الموازنة بين حملات التطعيم الوقائية والاستجابة للتفشي العاجل للمرض أمر صعب مع زيادة الإصابات.

وأوضح تحالف "جافي" أنه تم استخدام 48 مليون جرعة لقاح في العامين الماضيين، بزيادة عشرة ملايين عما كان عليه الحال في العقد السابق بالكامل.

وأضاف أن الإمدادات قد تتحسن بحلول عام 2026 مع تسريع الشركات القائمة لوتيرة تصنيع اللقاحات ودخول شركة جديدة للسوق. وطالب بتخطيط أفضل لضمان استخدام اللقاحات حيث الحاجة الماسة لها بما في ذلك في الحملات الوقائية.

وقالت منظمة الصحة العالمية في إفادة صحافية الجمعة: إن 24 دولة أبلغت عن تفشي المرض منذ بداية هذا العام مقارنة بعدد 15 دولة العام الماضي. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن معدلات الوفيات أيضًا بسبب المرض أعلى من المتوقع.

وقبل شهرين أطلقت المنظمة نفسها نداءً لجمع 2,54 مليار دولار هذا العام للاستجابة لعدد غير مسبوق من حالات الطوارئ الصحية التي تحدث في الوقت نفسه في العالم.

كما تريد الحصول على 160 مليون دولار لأكثر من 40 بلدًا في الأشهر الـ12 المقبلة. ولذلك فهي تعمل بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التي تطلب 480 مليون دولار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close